سقط أمس، 4 قتلى وجرح 116 آخرون في مدينة تعز خلال المظاهرات التي تواصلت من بعد ظهر الجمعة وحتى فجر أمس، فيما تجري التحضيرات على مستوى واسع للخروج بتظاهرة جديدة. وشهدت مدينة عدن الجنوبية عصيانا مدنيا كاملا وشاملا، كما تم الإعلان عن مجلس شعبي لحماية المدينة من أي انفلات أمني، بينما طالب المعتصمون باعتماد يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع لتنفيذ العصيان المدني، مؤكدين رفضهم المبادرات الداعية إلى الحوار مع الرئيس علي عبد الله صالح. وذكر مسؤول في المستشفى الذي أقيم قرب ميدان الحرية، مكان الاعتصام الدائم احتجاجاً على النظام، أن 650 متظاهراً آخر عُولجوا إثر تنشقهم الغاز المسيل للدموع وأن 94 أصيبوا بحروق ناجمة عن إلقاء مياه ساخنة من سيارات للشرطة. وحاول المتظاهرون مهاجمة مقر المحافظ القريب من التظاهرة، قبل أن تصدهم الشرطة. وانتهت المواجهات في الساعة الثالثة صباحا. وكانت الحصيلة السابقة ثلاثة قتلى و70 جريحاً بالرصاص. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية اليمنية أمس، إنها استدعت سفيرها في قطر للتشاور، بعدما أعلن رئيس وزراء قطر أن دول الخليج لديها خطة لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن متحدث باسم وزارة الخارجية أنه ''تم استدعاء سفير اليمن لدى دولة قطر للتشاور على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قبل يومين، من نيويورك حول المساعي والجهود الخليجية الهادفة إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض''. وكان الشيخ حمد أعلن أن دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي صالح. من ناحية أخرى، كان الرئيس اليمني قد قال فيما سمي ب''جمعة الوفاق'' أمام أنصاره ''نحن نستمد قوتنا وثقتنا من هذه الملايين المحتشدة اليوم ولا نستمدها من قطر وقناة الجزيرة''، مضيفا ''وجدنا في اليمن أحرارا، وعليهم أن يحترموا مشاعر الشعب اليمني ونرفض الانقلاب على الديمقراطية والحرية ونحن مع يمن موحد سنفديه بالروح والدم''، وكرر ''نفدي اليمن الموحد بالروح والدم ثلاثا مع الجماهير المحتشدة''.