صالح يعلن استعداده للاستجابة للمطالب والمعارضة تدعو لاستمرار المظاهرات تتواصل التظاهرات والاعتصامات في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات تعز وعدن وإب، لليوم العاشر، للمطالبة بإسقاط النظام السياسي ورحيل الرئيس صالح، حيث بدأ آلاف المتظاهرين اليمنيين في العاصمة صنعاء في نصب الخيم مقابل بوابة الجامعة، معلنين الاعتصام حتى يتم إسقاط النظام. أعلن المرصد اليمني لحقوق الإنسان عن مقتل ثمانية قتلى وجرح ما يزيد عن 150 شخص في اليمن، واعتقال ما يزيد عن 300 شخص، أفرج عن 105 منهم، منذ بداية المظاهرات التي تتواصل لليوم العاشر، مع تزايد عدد المتظاهرين الذين اعتصموا أمام جامعة صنعاء مرددين شعارات مناهضة لنظام علي صالح. ولأول مرة، تم إحراق شعار الحزب الحاكم وصورة الرئيس صالح وتمزيقها وسط المتظاهرين الذي هتفوا ''بعد مبارك يا علي''. وحاول المتظاهرون الموالون للحكومة تفريق المناهضين للنظام بإطلاق الرصاص الحي، وقاموا بنصب الخيم، ظهر أمس، لبدء عملية الاعتصام. ولوحظ قيام المتظاهرين الشباب بإقامة حواجز بشرية لحماية المتظاهرين من الموالين للحكومة وتشكيل لجان لتنظيمهم، وجمع التبرعات للمعتصمين للاستمرار في عملية الاحتجاجات. كما قام المطالبون برحيل الرئيس صالح الحكم بأداء صلاة الظهر في الساحة المقابلة لجامعة صنعاء وصلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال المسيرات التي شهدتها اليمن منذ ثورتي تونس ومصر. وفي محافظة تعز يستمر اعتصام الآلاف من الشباب المحتجين في ساحة الحرية، منذ الأسبوع الماضي، مطالبين برحيل النظام السياسي دون حدوث أي صدامات المصاحبة للانتشار الأمني والعسكري الكثيف في المدينة، حيث تم إنزال المصفحات والدوريات العسكرية بشكل لافت، خوفا من تطور الوضع، خاصة في تعز، المدينة الأولى التي خرج شبابها. أما في محافظة عدن، فقد خرج متظاهرون في مسيرات نظمها الشباب العاطلون عن العمل، تطالب بإسقاط النظام. من جانبه، جدد الرئيس صالح دعوته المعارضة اليمنية للعودة إلى الحوار. وأكد صالح، بعد لقائه ممثلين للفعاليات السياسية والحزبية والاجتماعية، استعداده لتلبية الطلبات المشروعة لأحزاب المعارضة والتجاوب معها ورعاية الحوار بصفته رئيسا للدولة وليس رئيسا للحزب الحاكم. وقال صالح: ''لقد دعوناهم، ونكرر لقد دعوناهم إلى الحوار والوقوف على طاولة المفاوضات، ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة، فنحن على استعداد للتجاوب مع هذه الطلبات، وعلينا أن نلجأ جميعا بشجاعة ومسؤولية ونتحرك نحو طاولة الحوار، بدلا من التخريب وقطع الطرقات''. لكن تكتل اللقاء المشترك المعارض أعلن رفضه للحوار، وقال بيان له: ''ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الأهالي وتعكير السكينة العامة، بعد أن سالت الدماء وسقط الضحايا، وبعد أن أنزلت السلطة مأجوريها وبلطجيتها إلى الشوارع، فإن السلطة تجدد كعادتها انقلابها على الحوار''. ودعا منتسبيه إلى الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد.