ولد عباس: الأفلان "الحزب الأول وركيزة أساسية للحكومة التي ندعمها بقوة" البلاد - عبدالله ندور - يسارع الوزير الأول، وأمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الخطى لاستقبال الأحزاب السياسية، بداية بحزب بجهة التحرير الوطني، الذي استقبله بقصر الحكومة أمس الاثنين، على أن يستقبل عددا من الأحزاب الأخرى بداية بتجمع أمل الجزائر "تاج" منتصف الأسبوع القادم، لتأكيد مطالب الحزبين بخصوص دعم الرئيس بوتفليقة للاستمرار وأيضا تحضير الدخول الاجتماعي والسياسي، شهر سبتمبر القادم. أعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، برئاسة أمينه العام، أحمد أويحيى، الذي يحمل أيضا قبعة الوزير الأول، ترك الساحة السياسية لغريمه حزب جبهة التحرير الوطني، ولمنافسه السياسية حركة مجتمع السلم، للمبادرة والتحرك وعقد اللقاءات الثنائية وتشخيص الوضع وطرح البدائل الممكنة، ليفضل هذه المرة لقاء أمين عام الحزب العتيد جمال ولد عباس، مرة كأمين عام للحزب العتيد ومرة كوزير أول بعد أن "استلف" مكتب هذا الأخير لعقد هذا اللقاء. وقال أويحيى بقبعته المزدوجة، إن اللقاء كان "في هذا المكان" يقصد قصر الحكومة بهدف "تبادل الآراء حول أوضاع البلاد"، مضيفا أن اختيار الأفلان كأول الضيوف على قصر الدكتور سعدان باعتباره "يشكل الجزء الأكبر من قاعدة الحكومة في المجلس الشعبي الوطني"، كما أن اللقاء كان فرصة لاطلاعه على الأوضاع الاجتماعية المالية الاقتصادية حسب الوزير الأول الذي قال "الحمد لله هناك بوادر تظهر لتحسن الأوضاع.. والمعركة مستمرة". كاشفا في هذا السياق عن لقاءات أخرى "بعد ضبط مشروع قانون المالية" ستجمع بين الأرندي والأفلان وتاج والأمبيا الذين يشكلون الأغلبية الرئاسية. وأما عن لقاؤه بولد عباس كأمين عام في مكتب الوزير الأول فقال أويحيى "سلفنا مكتب الوزير الأول لنلتقي كأمناء عامين لحزبين حليفين"، معتبرا أنه "لنا نفس المنبع وهو الخيار الوطني والغاية هي مصلحة الجزائر ما تركنا على نفس النمط في كل القضايا بما في ذلك قضية المستقبل"، مجددا ومذكرا بموقف حزبه الأرندي وحزب الحليف الأفلان "نساند ونطالب ونناشد الرئيس لقبول تضحية إضافية لسنة 2019 ونكون مع قوى وطنية أخرى سندا قويا له إذا استجاب للنداء الذي هو أملنا". كما كان لقاء مسؤولي الأرندي والأفلان حسب أويحيى فرصة للحديث عن الأوضاع الدولية والشرق الأوسط والعلاقات بين الكبار "التي لها صلة وعلاقة مباشرة وغير مباشرة بأوضاع الجزائر ومستقبلها". من جانبه، قال أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن اللقاء كان "مثمرا"، وتم التطرق إلى "الأوضاع الراهنة للبلاد"، مشيرا في معرض حديثه إلى أن الأفلان "الحزب الأول وركيزة أساسية للحكومة"، وأيضا "نحن أكثر المطلعين من غيرنا على ما أنجز منذ 20 سنة"، مضيفا "منذ 1999 نحن اليد في اليد مع المترشح آنذاك بوتفليقة". وجدد ولد عباس مطلب الأفلان المتمثل في "رغبتنا وأملنا أن الرئيس يواصل المهمة لنضمن مستقبل الأجيال الصاعدة ونواجه التحديات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية". وفي الشق الاقتصادي، قال ولد عباس "الحمد لله الشيء الذي تكلمنا عنه مطمئنين"، مضيفا "خرجنا من الأزمة.. ولا نقول كل شيء وردي ولكن ليس كل شي أسود"، مسجلا "بارتياح" الأوضاع الراهنة مؤكدا "باسم الجبهة المساندة الكاملة الشاملة القوية للحكومة". وفي هذا السياق دائما، ينتظر أن يعقد الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، لقاء منتصف الأسبوع القادم، وبالتحديد يوم الاثنين 06 أوت الجاري، مع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، اللقاء الذي يتوقع أن يكون لتوجيه نفس الدعوة لرئيس الجمهورية للاستمرار في مسيرته التي انطلقت سنة 99، بالإضافة للتشاور حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية للبلد، وهذا استعدادا للدخول الاجتماعي القادم، كون الحكومة تعمل حاليا على إعداد المسودة الأولى لمشروع قانون المالية لسنة 2019.