دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس عن لقاءه الأخير مع نظيره في الارندي الوزير الأول احمد أويحيى بقصر الحكومة، و قال في السياق إن اللقاءات بين الحزبين دورية منذ سنوات، كما انه من الطبيعي أن يتشاور رئيس الحكومة مع حزب الاغلبية في قضايا سياسية و اقتصادية و اجتماعية . و قال ولد عباس خلال ندوة صحفية اعقبت لقاءه مع رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو بمقر الحزب في حيدرة،ان لقاءه أمس الاول مع احمد اويحيى يندرج في إطار التحالف و الشراكة المتواصلة بين الافلان و الارندي من جهة ، و مع الحكومة كذلك،مبرزا في السياق ان التجمع حليف استراتيجي بالنسبة لحزبه كما انهما يملكان الاغلبية المريحة في البرلمان . و حول اللقاءات التشاورية مع الأحزاب التي يعقدها الارندي بالتوازي مع الافلان ،قال ولد عباس إن هذا الامر ليس اشكالا و لا يحرج الافلان طالما ان التشكيلتين تجتمعان في دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرارية و الترشح لعهدة خامسة في 2019، فيما حرص على التأكيد بان التحالف لا يندرج في اطار الحملة الانتخابية المسبقة للرئيس و من حق الارندي السعي لما فيه خير للبلاد . و جدد زعيم الافلان دعوته على لسان 700 الف مناضل في الافلان لرئيس الجمهورية الترشح لعهدة جديدة من اجل مواصلة مسيرة الانجازات،داعيا في السياق الأحزاب لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة بمزيد من الوعي و التبصر، و تغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار . بدوره أكد رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو ان حزبه يناشد كذلك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة مشوار الانجازات الذي بدأه سنة 1999،مشيرا أن الكرامة تتفق مع قيادة الافلان التي بادرت لهذا المسعى منذ اشهر . من جهة اخرى أشار بن حمو إلى ان أحزابا ناشطة في الجزائر لها جذور و امتدادات في الخارج تعمل ضد امن و استقرار الوطن ، قبل أن يبرز أن حزبه الفتي يصطف كما الافلان على الخط الوطني و يخدم الجزائر بكل ما اوتي . ويأتي اللقاء الذي حضره عدد من قياديي الحزبين، في إطار المشاورات السياسية بين الأحزاب الوطنية، بخصوص الأوضاع التي تشهدها البلاد، وتبادل الرؤى بخصوص المرحلة القادمة خاصة ما تعلق بالاستحقاق الانتخابي لربيع 2019. وكان الأفلان قد استقبل خلال الأيام الماضية، عددا من الأحزاب السياسية، على غرار حركة مجتمع السلم، وحركة البناء الوطني، إضافة إلى لقاءه بالوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي.