البلاد - حليمة هلالي - أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمر غول، أن تاج حزب وطني جامع، ليس له في الساحة السياسية خصم أو عدو ويتعامل مع جميع الأحزاب كشركاء لخدمة للوطن، مشيرا إلى أهمية مبادرة التوافق التي اطلقتها "حمس" لحلحلة الكثير من الإشكاليات، مؤكدا أن هذه الخطوة كانت ضمن اجندة تاج سابقا، مفيدا أن حزبه هو أول من طرح مبادرة التوافق الوطني من أجل الجزائر سنة 2014 و كذا 2016 . وقال عمر غول في تصريح صحفي بالمقر الوطني للحزب عقب اللقاء مع وفد من حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري، الذي قدم عرضا عن مبادرة "التوافق الوطني" للحركة، "إن التوافق الموجود بين حزب تجمع أمل الجزائر تاج وحركة مجتمع السلم للذهاب إلى اقتصاد وطني مبني على ستة قطاعات السياحة، الفلاحة، الخدمات، اقتصاد المعرفة والطاقات المتجددة. وفيما يخص الملف الاجتماعي، تطرق عمار غول لضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير جديدة تخص المرحلة حتى لا يكون سببا في عرقلة الملف الاقتصادي. وبخصوص التوافق كأحزاب وشركاء اجتماعيين، فإن الهدف منها الخروج بنموذج جزائري خاص بالتحويلات الاجتماعية، مضيفا أن بهذه الطريقة يتضاعف التكفل بالطبقة الضعيفة والمتوسطة وتوجيهها. وبخصوص الملف الإقليمي، أكدا عمار غول "أن الجزائر مستهدفة من أجندات أجنبية ويجب أخذ العبر فيما يسمى الربيع العربي. أما في ما يتعلق بالملف السياسي، ثمن حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" المقترحات التي جاءت من الحركة والتي قال عنها إن تاج سيواكبها خلال المراحل المقبلة. وأكد عمار غول أن موقفه من الرئاسيات محسوم وهو دعم رئيس الجمهورية للاستمرار في قيادة البلاد. كما تم التأكيد على ضرورة أخلقة العمل السياسي ومكافحة الفساد وكل الآفات الاجتماعية. من جهته، عبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بخصوص التوافق في الملفات الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية، قائلا "إن التوافق الجوهري يشمل الأسس الأربعة مجتمعة"، مؤكدا ان ارتباط الملفات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية الدولية بالملف السياسي وعدم تصور الفصل بينهما، مضيفا "أن مهمة السياسي الذي يقود الدولة هو النجاح في تحقيق التنمية والرضا والاستقرار الاجتماعي. للاشارة فقد أجمع الطرفان على ضرورة أخلقة العمل السياسي ومحاربة الفساد وبناء اقتصاد خارج المحروقات.