بدأت رقعة المطالبين بترشح رئيس الجمهورية والداعمين للعهدة الخامسة بشعار الاستمرارية في مسار الإصلاحات تتوسع يوما بعد يوم وبشكل متسارع جدا الأمر الذي رفع أسهم الصف المطالب بالخامسة ورفع درجة ضغطه خاصة أن التردد لا يزال يرتسم على وجوه الأحزاب المعارضة التي عجزت عن طرح مرشح بديل، او اتخاذ موقف مساند للأغلبية في الساحة السياسية. تقترب مسألة ترشح الرئيس الجمهورية لعهدة خامسة أكثر فأكثر على الرغم من وجود عدة قراءات تستبعد ترشح الرئيس لعهدة جديدة، حيث تفاعلت الساحة السياسية في الجزائر، خلال المدة الأخيرة بشكل متسارع مع الأصوات الداعية إلى ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة سواء على مستوى الأحزاب السياسية او التنظيمات النقابية التي ترى أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة أمر حتمي للساحة السياسية من جهة والحفاظ على استقرار البلاد ، والمكتسبات التي تم تحقيقها على مختلف المستويات والأصعدة من جهة اخرى. ولم يقتصر تحرك الأطراف الداعية للاستمرارية والمطالبة بالعهدة الخامسة على أحزاب الموالاة فقط على غرار حزبي الأفلان والأرندي، حيث أطلق كل من جمال ولد عباس وأحمد اويحيى دعوة صريحة من أجل ترشح الرئيس لولاية جديدة، بل امتد الأمر إلى تنظيمات وفعاليات في المجتمع تتحرك من من أجل دعوته للترشح لعهدة خامسة، حيث دعت كتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني الشعب الجزائري لليقظة والتمسك بالوحدة الوطنية. ودعت لمواصلة الإصلاحات ودعم مسار التنمية والبناء مع الحفاظ على المنجزات التاريخية. وهو بيان يحمل دعوة من نواب المجلس الرئيس للترشح. كما أعلن رئيس أقوى تنظيم نقابي عبد المجيد سيدي السعيد منذ فترة عن دعم ترشح الرئيس لعهدة جديدة، في وقت تدرس فيه بعض النقابات على غرار تنظيم الكناس الذي كان محل اهتمام من قبل التشكيلات السياسية لكسب ورقة دعمه. ولم ينحصر شكل دعم العهدة الخامسة في مجرد تصريحات فقط بل ظهر ايضا في شكل مبادرات يتم تدويرها بين مختلف الأحزاب السياسية التي تدور كلها في فلك ترشيح رئيس الجمهورية، كما أن تحريك آلة الخامسة لم يتوقف عند أحزاب الموالاة بل امتد إلى أحزاب المعارضة حيث أبدت زعيمة حزب العمال أيضا بشكل تحفظي رغبتها في استمرارية الرئيس، شأنها شأن حركتي البناء الوطني والإصلاح اللتين لم تعبرا عن الدعم المباشر لكنهما أعطيا مؤشرات قوية على الوقوف في صف الداعمين للعهدة الخامسة. في مقابل ذلك لا تزال التحفظ والصمت يطبعان موقف بعض الأحزاب على غرار الحركة الشعبية الجزائرية الذي أجل موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى المجلس الوطني الذي سيعقد نهاية السنة الجارية وتنتظر إعلان الرئيس بوتفليقة موقفه من العهدة الخامسة. كما تاهت حركة حمس هي الأخرى بعد اصطدامها برفض مباردتها في تحديد موقفها، لكن الأمر الاكسد هو أن توسع رقعة الداعمين سيشكل جبهة ضغط على الاحزاب المترددة، وسيرفع أسهم العهدة الخامسة أكثر فأكثر.