يُحضر قطب أحزاب السلطة لتنظيم لقاء تنسيقي قريبا، من أجل التحضير ومناقشة بعض النقاط المرتبطة أساسا بملف الرئاسيات المقبلة، وهي الخطوة الثانية بعد دعوة التحالف المتكون من الافلان والارندي وتاج الرئيس بوتفليقة للترشح لولاية جديدة. وينتظر أن تشهد الساحة السياسية خلال الأيام القادمة لقاء بين أقطاب التحالف الرئاسي، ممثلة في الأفلان والأرندي وتاج وحتى بعض النواب الأحرار، ذلك استعدادا للرئاسيات القادمة التي لا يفصلنا عنها سوى عدة أشهر، حيث كشفت مصادر مطلعة أن حزب تاج شرع في الاتصال بمختلف أحزاب الأغلبية الرئاسية، المتشكلة من حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وحتى بعض الشخصيات والنواب الأحرار، لعقد لقاء يكون فحواه وضع اللمسات الأولى للتحضير لموعد الرئاسيات، ودراسة كل الترتيبات المتعلقة بهذا الموعد كونه حساس ويحتاج التجنيد. ويأتي تحضير أحزاب الموالاة لهذا اللقاء بعد النداء الذي وجهته الأحزاب الثلاثة لرئيس الجمهورية لاستكمال المسار لعهدة خامسة، حيث دعا رئيس حزب تاج عمار غول، لضرورة وضع كل الآليات لتجسيد هذا الخيار ميدانيا، وهو ضرورة تنظيم لقاء الأحزاب التي دعت الرئيس للترشح، خاصة وأن موقفهم واحد بخصوص الرئاسيات القادمة، وهو ما دفع الحزب للتحرك لعقد اجتماع في اقرب الاجال بين مختلف التشكيلات السياسية الداعمة لاستمرار الرئيس بوتفليقة بهدف تجسيد الخيار والتحضير الجدي للمحطة القادمة التي تعتبر موعدا جد هام حسبهم. من جهته وفي تصريح إعلامي أكد قيادي بحزب تاج أمس أن حزبهم يسعى لعقد لقاء وطني ودعم استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يمكنه تجنيب البلاد خريف عربي موجود على جوارنا حسبه، سيما وأن اللااستقرار واضح على حدودنا، مضيفا أنه بالرغم من كل الملفات التي تستعمل ضد الجزائر للضغط عليها، ولكن بالنظر لحكمة الرئيس بوتفليقة نحن نعيش الأمن والاستقرار.