بدأ موعد الانتخابات الرئاسية يقترب ليعيد الحركة والحماس للساحة السياسية التي تعيش ارتخاء وفتورا مع حلول فصل الصيف والعطلة وقد بادرت أحزاب الموالاة ذات الاغلبية في البرلمان والمجالس المحلية الولائية والبلدية بدعوة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة لضمان الاستمرارية والاستقرار ودعم المكاسب المحققة ويحمل لواء العهدة الخامسة حزب جبهة التحرير الوطني من خلال امينه العام جمال ولد عباس والتجمع الوطني الديمقراطي عن طريق امينه العام والوزير الاول احمد أويحيى الذي تداولت وسائل الاعلام اسمه كمترشح لرئاسيات 2019 مولود حمروش رئيس حكومة الاصلاحات في عهد الرئيس الشادلي بن جديد لكن يبدو أن المراهنة على هذه الشخصيات كان سابقا لأوانه ولا بديل عن مواصلة رئيس الجمهورية لمهمته الصعبة التي بدأها سنة 1999 ولا يوجد منافس له من داخل النظام بينما تبقى المعارضة حائرة مترددة متفرقة الصفوف مضطربة المواقف لا تدري ماذا تفعل بعد النكسات التي تعرضت لها في مناسبات سابقة وخسارتها في الانتخابات التشريعية والمحلية وعدم التزام بعضها بما تم الاتفاق عليه سابقا ضمن تنسيقية الانتقال الديمقراطي سنة 2013 الداعية الى الانتقال السلمي للسلطة وقد قدم حزب الجيل الجيد برئاسة الجيلالي سفيان مبادرة لتكتل احزاب المعارضة وتقديمها لمرشح واحد تلتف حوله وتدعمه ماتزال في بدايتها وتعتبر سابقة في تاريخ التعددية السياسية في بلادنا ان كتب لها النجاح. اما عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم فقد دعا الى التوافق بين جميع الفاعلين السياسيين لمواجهة الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي لا يمكن لاي مرشح مواجهتها لوحده فاهتمامه منصب على معالجة الازمة وليس على الرئاسيات ومن هنا فان المعارضة غير متفقة على موقف واحد في الوقت الراهن وقد تتغلب الطموحات الشخصية لمسؤولي الاحزاب والرغبة في الظهور بالترشح وتنشيط الحملة الانتخابية لزيادة شعبيتهم والحصول على الدعم المالي بدل التنازل لشخص آخر ودعمه كمرشح اجماع من لدن المعارضة التي يراودها الشك في الفوز أمام رئيس الجمهورية المدعوم من احزاب الاغلبية واطراف أخرى ومع كل ذلك فإن الساحة السياسية مرشحة للحركة والنشاط بداية الدخول الاجتماعي المقبل. وقد طالبت بعض الاحزاب برفع الحظر عن تنظيم المسيرات والاجتماعات في الجزائر العاصمة التي تعتبر القلب المحرك لكل نشاط في بلاد