البلاد - حليمة هلالي - عرفت، أسعار الخضر والفواكه، بالأسواق، ارتفاعا نسبيا في أسعارها، ومن المرتقب أن تعرف تصاعدا تدريجيا مع اقتراب ايام عيد الأضحى المبارك، وأكد ممثلو سوق الجملة في حديثهم ل«البلاد" أن أسعار هذه المنتوجات تعرف ارتفاعا خلال هذا الأسبوع، نتيجة عدم وجود كميات معتبرة من المنتوج وتعرضه للتلف بسبب الحرارة المرتفعة على غرار الكوسة والطماطم والخس. "البلاد" وخلال جولة استطلاعية عبر أسواق العاصمة مثل مسيوني وسوق "كلوزال" و«سوق 1، رصدت بعض اسعار الخضر والفواكه التي عرفت ارتفاعا في أسعارها مقارنة مع الأسابيع الماضية، حيث قفز سعر الطماطم والخس والفاصوليا الخضراء في السوق. وحسب ما وقفنا عليه، فقد بلغ سعر اللفت 220دج. أما الكوسة وصل سعرها إلى 80دج، وبلغ سعر الجزر 70دج. أما الفاصولياء الخضراء أو لوبيا "ماشطو" فوصل سعرها إلى 250دج، كما بلغ سعر البسباس 200دج، إلى جانب الخيار الذي بلغ سعره 100دج، والبصل الذي يعتبر المادة الأولية في كل مأكولات المواطنين فقد قدر سعره ب 80دج. كما تراوح سعر الطماطم بين 45 و50 دينار جزائري. في حين ارتفعت السلاطة لتبلغ 120دج. أما الفلفل الحلو فوصل سعره إلى 80 دج. وبخصوص البطاطا فقد كان سعرها ب سوق"12"ببلكور في متناول المواطن، حيث تراوح سعرها بين 50 و60 دينار جزائري. أما بسوق كلوزال فتراوح سعرها بين 70 و80 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد وذلك حسب النوعية ووصل سعر الليمون 320دج، ليصعب على المواطن صاحب القدرة الشرائية الضعيفة اقتناؤه، حتى أننا وجدنا من يشتري "حبة قارص واحدة" ويعد الليمون كثير الاستعمال في فترة الصائفة نظرا لدخوله في تركيبة الحلويات الخاصة بالافراح والمرطبات وكذا في المشروبات. ولا تزال أسعار الخضر والفواكه تعرف لهيبا عبر أسواق التجزئة، في ظل غياب الرقابة، العامل الرئيسي لارتفاع الأسعار، زيادة على ذلك معظم المنتوجات تكون مخزنة في غرف التبريد مثل البطاطا والبصل والجزر وتزيد أسعارها بنسبة 80 بالمئة في أسواق التجزئة، غير أن بعض الخضر الأخرى تتعرض للتلف إذا بقيت مدة طويلة لم تبع وغير صالحة للتخزين. وحتى الفواكه لم تسلم من ارتفاع الأسعار وغلائها أمام تزايد طلب المواطن عليها، حيث بلغ سعر البطيخ 100دج. أما سعر العنب فوصل إلى 220دج. فيما سعر التين الأخضر بلغ 300دج، ووصل سعر الخوخ إلى 220دج للكيلوغرام. ومن المرتقب، أن ترتفع اسعار الخضر والفواكه عبر اسواق الجملة والتجزئة مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، ليجد المواطن نفسه بين غلاء الأضاحي وغلاء المنتجات الفلاحية. من جهته، اكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح ل "البلاد" أن درجات الحرارة المرتفعة اثرت على المحاصيل الزراعية وبالتالي تعرضت مختلف المنتوجات إلى التلف على غرار الطماطم والكوسة وتسبب ذلك في اضطراب في تمويل الاسواق بما يكفيه من مواد فلاحية، مشيرا إلى أن الفترة الحالية ايضا هي فترة تخزين الغلة في غرف التبريد استعدادا للفصول القادمة من اجل المحافظة على اسعار الخضر في حدود تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن. وحسب المتحدث، فإن المنتوجات الفلاحية التي تمول السوق حاليا مصدرها من ولايات "تيبازة وبومرداس والبويرة". في حين ستدخل نهاية الصيف المنتوجات القادمة من الهضاب العليا، وسطيف، معسكر وتلمسان.