البلاد - بهاءالدين . م - تمكنت فرق الإغاثة المشتركة، خلال ال24 ساعة الماضية، من إنقاذ 8 أشخاص بعدة ولايات سجلت تهاطل أمطار معتبرة، في الوقت الذي قامت بإجلاء عدة حافلات وسيارات جرفتها المياه، فيما أطلقت تحذيراتها لقاطني السكنات الهشة والبنايات القريبة من الأودية النائمة. وشددت اللجنة الحكومية التي حلّت مساء أول أمس بولاية تمنراست لمعاينة خسائر التقلبات الجوية على "ولاة الجمهورية للنزول إلى الميدان وتفادي تسجيل أخطاء المواسم الماضية، من بينها تهيئة مجاري المياه وتهيئة الطرق، وكذا توفير كافة اللوازم المتعلقة بالتدخلات في حال وقوع حوادث". وأحصت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات بسبب سوء الأحوال الجوية خاصة على مستوى ولاية تمنراست وأدرار والمسيلة، باتنة، سطيف، بسكرة، المدية، خنشلة، أم البواقي، برج بوعريريج، حيث غزت السيول الجارفة المنازل والمرافق العامة. إلى ذلك أكد المفتش العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية سيديني عبد الرحمان أمس بالمقاطعة الإدارية عين قزام (420 كلم بأقصى جنوب تمنراست) أن السلطات تتابع باهتمام كبير الوضعية وسيتم التكفل بالسكان المتضررين جراء التقلبات المناخية الأخيرة. وأوضح سيديني خلال لقاء جمعه بالمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني وسكان المنطقة أن "السلطات تتابع باهتمام بالغ الأوضاع وسيتم التكفل بانشغالات السكان المتضررين من التقلبات المناخية الأخيرة"، مضيفا أنه "سيتم الاستجابة بكل فعالية بعد تشخيص الوضعية من خلال اعتماد حلول واقتراحات بناءة بما يساهم في التكفل بالإنشغالات المطروحة". وأكد أن هذه الزيارة الميدانية للجنة الوزارية المشتركة التي تم إيفادها إلى عين قزام بتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والتي تضم عدة دوائر وزارية تهدف إلى "التعرف على الأوضاع الحقيقية ونقل انشغالات سكان المنطقة بكل أمانة إلى السلطات المعنية". وأشاد المفتش العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة بعمليات التدخل التي قامت بها مختلف المصالح والأسلاك الأمنية وفي مقدمتها أفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل التكفل بالمواطنين المتضررين. ودعا سيديني اللجنة التقنية المحلية المكلفة بجرد الخسائر إلى الإسراع في ضبط المعطيات المتعلقة بالأضرار في مختلف القطاعات أو الممتلكات الخاصة والقيام بتقييم أولى مع استمرارية العمل بكل دقة، داعيا "المسؤولين المحليين إلى النزول إلى الميدان لضمان تكفل أفضل بالمتضررين". وعاينت اللجنة التي شرعت في مهمتها أمس الأول 15 سكنا متضررا بمدينة عين قزام إلى حد الآن حسب الشروحات المقدمة للجنة الوزارية المشتركة. وأكد من جهته والي ولاية تمنراست، جيلالي دومي، أن هناك "إرادة كبيرة للإستجابة للانشغالات ذات الطابع الاستعجالي والتكفل بالأضرار بعد استكمال عمليات التشخيص للوضعية". ومن بين التدابير الإستعجالية التي اتخذت حاليا تزويد المواطنين الذين تضررت مساكنهم من مياه الأمطار بالمواد الغذائية والأغطية على أن يتم تزويدهم خلال الساعات القادمة بالخيم. ومن ضمن المطالب الإستعجالية التي رفعها السكان في تدخلاتهم خلال هذا اللقاء إعداد دراسة تقنية لتحويل مجاري أودية هذه المنطقة التي تعبر مدينة عين قزامي وتدعيم مصالح الحماية المدنية بها بالأفراد والعتاد الذي يسمح بالتدخلات الفعالة ي وأيضا ضمان الرعاية الصحية ي واعادة الاعتبار لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي والطرقات. وتفقد أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة بعد هذا اللقاء الذي جرى بإقامة بلدية عين قزام بعض الأحياء التي غمرتها مياه الأمطار على غرار أحياء "الريفي" وكنتة" و«600 سكن" و«أبالغ". وتتشكل اللجنة من مسؤولين مركزيين من وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والموارد المائية والنقل والأشغال العمومية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والمدينة والبيئة.