البلاد - ليلى.ك - رفضت مصالح الوزيرة نورية بن غبريت منح نقابات التربية والموظفين المؤسسات التربوية خاصة التي تقع في الولايات الساحلية للتخييم، حيث وجهت تعليمة لكل مدراء التربية تأمرهم فيها برفض طلبات النقابات وعمال التربية من استغلال المؤسسات التعليمية لهذا الغرض، وهو ما حرم عمال الجنوب التنقل إلى الولايات الساحلية في الوقت الذي قامت فيه وزارة الداخلية بمنح بعض الابتدائيات للجمعيات وعمال قطاع الداخلية للتخييم فيها. واستنكرت نقابات التربية بشدة رفض مصالح الوزيرة بن غبريت استغلال المؤسسات كمخيمات من طرف نقابات التربية وأكد في هذا الشأن ممثل "ساتاف" بوعلام عمورة أن الوزيرة حرمت عمال الجنوب الاستفادة من مخيمات صيفية بالولايات الساحلية بحجة أن المدارس لا تستغل في مثل هذا الغرض. وأكد المتحدث في تصريح ل«البلاد"، أن قرار الوزارة جاء دون مبررات مقنعة لرفضها منح تراخيص كما جرت عليه العادة لاستعمال المؤسسات التربوية في تنظيم مخيمات صيفية لفائدة عائلات عمال وموظفي قطاع التربية خاصة العاملين في ولايات الجنوب في ظروف مناخية استثنائية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن موظفي وعمال التربية يستغربون من هذا الإقصاء الذي زاد من استيائهم وتذمرهم وشعورهم بالتفرقة خاصة بعد إقدام بعض ولاة الجمهورية للولايات الساحلية وبمباركة من الوزارة الوصية تسليم هذه المؤسسات التربوية لجمعيات وطنية وولائية ثقافية، اجتماعية وأدبية ليس لها علاقة بالقطاع الى جانب استفادة موظفين من وزارة الداخلية من ابتدائيات للتخيييم فيها وهو الشأن لبعض موظفي وزارة التربية الذين استفادوا من التخييم بمؤسسات تربوية بولايات الغرب على غرار ولاية عين تيموشنت في الوقت الذي تم فيه حرمان النقابات من ذلك. وأشار عمال إلى أن الشركاء الاجتماعيين وخلال اللقاء الأخير الذي جمعهم بالوزيرة نورية بن غبريت تعهدوا بإعادة إصلاح أو تعويض أي تجهيزات تتعرض للتخريب في المؤسسات التربوية الى جانب تسديد فاتورة الكهرباء والماء والخروج من المدارس في حدود 20 أوت حتى يتسنى تجهيزها للدخول المدرسي. وانتقد عمورة بشدة سياسة الكيل بمكيالين المعتمدة من طرف الوزارة والاستيلاء على المؤسسات التربوية من طرف الولاة في الوقت الذي حرم منها آلاف العائلات. وأكد عمورة أن مثل هذه الإجراءات العقابية والإقصائية هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الإحساس بالحڤرة والتهميش وتثبيط العزائم وتوليد الاحتقان، مؤكدا ان موظفي القطاع بالجنوب استنكروا مثل هذه الإجراءات في حقهم.