البلاد - جمال.غ - علمت "البلاد" من مصادر موثوقة أن وكيل الجمهورية لمحكمة تيارت أمر بفتح تحقيق قضائي بعد تقديم كل من مدير تعاونية الحبوب والخضر الجافة "اويسي" تيارت ونائبه ورئيس مصلحة البذور ورئيسي مخزنين على خلفية شكاوي مجهولة وأخرى معلومة التحايل عليهم في أكثر 150 ألف قنطار من الشعير الموجه لمربي المواشي والموالين التي يستفيدون منها كل سنة بدعم من ميزانية الدولة. وتخص هذه العملية منذ بداية جانفي 2018 حيث تم فوتره هذه الأعلاف في أكتوبر، نوفمبر وديسمبر بمبلغ 2550 دج للقنطار والتي لم يتم تخليصها إلا بعدما أقرت الدولة الدعم بتعليمة للموالين ب 1550 دج حيث كان الفرق في القنطار الواحد 1000 دج ما عد تحايلا على الموالين خاصة وأن هذا التحايل كان في عدد الحصص لكل موال الذي يستفيد مرة أو مرتين إلا أنه اكتشف أن القائمين على التعاونية قاموا بصرف أموال 05 حصص للموال الواحد ما أثار شكوكهم في القضية فمثلا أحد الموالين كان قد قام باستخراج حصة واحدة ليتفاجأ بأنه قد تم إخراج 5 حصص وهذه الاستفادة ليست عينية بل استفادات على "الورق" ويتم تضخيم الفواتير وصرف أموالها ما يعد تزويرا واستعمالا للمزور خاصة إذا ما علمنا أن الموال يقوم بدفع ملف للتعاونية من اجل استخراج الشعير مرة أو مرتين إلا أن التحايل حتى في الملف إذ يقوم هؤلاء القائمون على التعاونية باستخراج الشعير بنفس الملف لمرات تصل إلى 05 مرات دون علم الموال وبعملية حسابية بسيطة فان كل رأس ماشية يستفيد الموال ب 10 كلغ شهريا أي ان 100 رأس من الماشية فلها 10 قناطير ليتم تضخيم الفاتورة للحصص الأخرى المقدر بين 30 و40 قنطارا على الورق ويتم سحب أموالها. التحقيق حسب ذات المصدر قد يشمل أكثر من 500 موال الذين تم التحايل عليهم في قضية الحصص الموجه إليهم من الشعير المدعم والذي كان إبطاله مدير تعاونية الحبوب والخضر الجافة وإطاراته الأربعة. تفجير هذه القضية تركت صدى طيبا واستحسانا لدى الرأي العام التيارتي وحتى الوطني وذلك في إشارة إلى الطريقة الحازمة التي تم ويتم بها البحث والتدقيق من طرف الأجهزة الأمنية والقضائية بالولاية مع كل المشتبه بهم، كما يطالب الفلاحون والموالون المزيد من البحث والتفحص لكل الحصص التي تم التحايل عليها ليشمل كل الفلاحين والموالين بالولاية والضرب على أيدي كل الفاسدين والمتلاعبين الذين لا ضمير لهم سوى كسب أكبر قدر من المال على حساب ضعاف الفلاحين. يشار إلى أن تعاونية الحبوب والخضر الجافة "أويسي" تيارت كانت له حصة كبيرة من بين التعاونيات من حيث الكمية التي تسلمها من طرف الحكومة من هذه المادة خلال السنة الجارية من أجل دعم الفلاح الضعيف. للإشارة فإن القضية عرفتها ومازال تعرفها تعاونية الحبوب والخضر الجافة لمهدية بولاية تيارت حول الفساد الذي أطنابها منذ أكثر من سنة وتمثل في العديد من التجاوزات والخروقات ولعل أهمها التقرير الذي رفعه رئيس مجلس الإدارة إلى كل السلطات المحلية والوطنية حول اختفاء أكثر من مليون و500 ألف قنطار من الشعير والقمح منذ 2010 والتي تم فيها فتح تحقيقات أمنية زيادة على فضائح المخازن التي يتم فيها التحايل بوثائق "السفايف" حول التحايل في الميزان مع تضخيم المحاصيل المزروعة والتي تتم بهذه الوصولات المزورة كما حدث بمخزن الرشايقة وكذا التحقيقات حول الشاحنات التي تم القبض عليها معبأة بالقمح المستورد "جومبو" وكذا حصص الموالين في الشعير حيث عرفت تعاونية الحبوب والخضر الجافة العديد من الاحتجاجات وصلت إلى حد إغلاقها.