طالب العمال المحتجون بتعاونية الحبوب والخضر الجافة "أويسي" بمهدية بولاية تيارت، في يومه الثاني، من الاحتجاج المديرية العامة، برحيل مدير التعاونية والفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للفلاحين، على خلفية الأوضاع المزرية التي تمر بها التعاونية بعدما استشرى الفساد بها ما دفع العمال للخروج في وقفة احتجاجية لوحدتها أل 17 ما بين تيارت وتيسمسيلت الأمر الذي أحدث شللا تاما في استقبال الشاحنات لإخراج القمح أوتوزيع الشعير على الموالين الذين اصطدموا بالاحتجاج ما سيجعل ماشيتهم دون علف. وأكد المحتجون، في اتصال مع "البلاد"، أن "الوقفة الاحتجاجية مردها إلى سوء تسيير المدير" وحاشيته طيلة السنوات الماضية، والفساد الذي ضرب أعماق تعاونية الحبوب بجميع وحداتها من تزوير الوصلات "السفايف" في قضية دفع المحاصيل الزراعية التي وصلت إلى حد مليون و500 ألف قنطار لم تدخل بسبب تزوير هذه الأخيرة، وفتح تحقيقات أمنية من اجل الوصول إلى الثغرات خاصة في الشعير وتحويل القمح إلى المطاحن والتهميش "وسياسة الإقصاء التي تعرض لها عشرات الإطارات والموظفين، موضحين أن هذه النقطة وزيادة شكوى رئيس مجلس الإدارة في قضية تكسير مكتبه وسرقة الوثائق حول التزوير واستعمال المزور في العديد من القضايا التي عرفتها التعاونية منذ 2010 كانت النقاط التي أفاضت الكأس وأخرجت العمال عبر جميع وحدات المخازن أل 17 للمطالبة بتنحيته من منصبه، وتنحية الفرع النقابي الذي اعتبروه غير شرعي وقالوا" لن يمر عن طريق الانتخابات وكان مروره عن طريق التزكية باعتباره من حاشية المدير ورفيقه الدائم خاصة انه يعتبر سائقه الخاص" واعتبروا أن هناك أشخاص من الخارج لا علاقة لهم بالتعاونية أصبحوا يسيرون الإدارة والمدير وأنهم الأمرين والناهين في نفس الوقت وهم على حد قولهم" البزنسة أوالسوق الموازية للتعاونية" وأضاف المحتجون أن إدارة التعاونية أصبحت تنتقم منهم ولجأت إلى الكيل بمكيلين بعدما أصبحوا يتقاضون رواتبهم الشهرية متأخرة عن التاريخ المحدد لها في صبها في حساباتهم الخاصة بل أصبحت تتعدى إلى أيام أخرى حتى نهاية الشهر أو بداية الشهر الموالي مع خصم ل 6 ألاف دينار الشهر المنصرم و 3 آلاف الشهر ي الحالي دون معرفة أسباب الاقتطاع، ناهيك عن عدم تسديد المخلفات للعمال الذين تم دمجهم قرابة عامين عكس تعاونيات أخرى كتيارت أوفرندة وبولايات أخرى رغم التعليمة تم إرسالها من المديرية العامة بتسديد كل المخالفات. ومن جهة أخرى هدد المحتجون بالدخول في حركة احتجاجية أوسع وشل كل المخازن التابعة لتعاونية الحبوب في حالة بقاء مدير التعاونية والفرع النقابي وصب رواتبهم في اليوم المحدد الذي كان سابقا في الإسراع بصب مخالفات العمال الذين تم إدماجهم في السنتين المنصرمتين. حاولنا الاتصال بالمدير الذي قيل لنا إنه في عطلة والمدير بالنيابة وأحد إطارات لكن تعذر علينا ذلك.