- سماسرة الأعلاف يتراجعون بعد تنفيذ التعليمة أوضحت أمس مصادر رسمية من تعاونيات الحبوب والخضر الجافة بمدينة تيارت أنه منذ تطبيق التعليمة الصادرة عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والتي تقضي برفع الدعم عن سعر الشعير والتي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من شهرين تقريبا فقد تقلص عدد الموالين إلى 300 موال ممن يستلمون حصصهم من الشعيرمن أصل 4165 موال . كما أكدت ذات المصادر أن 300 موال بحاجة إلى الشعير بصفة دورية فبعد رفع الدعم عن الشعير وصل سعره حاليا إلى 2700دج للقنطار الواحد لكن مديرية الفلاحة بتيارت أخذت على عاتقها دعم الشعير بإضافة 450دج ليصبح حاليا سعر القنطار الواحد لدى التعاونيات الثلاث للحبوب والخضر الجافة المتواجدة بكل من تيارت وفرندة والمدية إلى حدود 2300دج للقنطار الواحد لكن ما استغربت منه مصادرنا أن العدد المتبقي من الموالين وبعد تطبيق هذه التعليمة الوزارية لم يترددوا إلى تعاونية الحبوب والخضر الجافة المتواجد بعاصمة الولاية تيارت وقد أرجعت ذات المصادر أن يكون سبب ذلك أنهم سماسرة أو ما يعرف في أوساط الفلاحين ومربي المواشي ب«المعاودية" فملفاتهم المودعة هي سليمة لكن حسب ذات المصادر فإن التحايل موجود عن طريق الحصول على وثيقة تسلم من قبل الطبيب البيطري والتي يحدد فيها عدد رؤوس الأغنام حسبما يصرّح به الموال دون مراقبة ميدانية ومع غياب أية لجنة مختصة من شأنها أن تنزل إلى الميدان للتأكد من عدد الأغنام لدى الموالين كما أشارت إليه مصادرنا الرسمية و بعد ذلك يودع الملف لدى الغرفة الفلاحية بتيارت بدورها يتم إرساله إلى تعاونية الحبوب والخضر الجافة و يتحصل الموال على "بطاقة الموال" يمكن له أن يستلم حصته من الشعير ففي وقت سابق كان سعر القنطار الواحد المدعم للشعير يتراوح ما بين 800 و1500دج ليتدخل السماسرة من الموالين وبالتالي يتم بيعه بالسوق السوداء بسعر 2300دج إلى 3500دج للقنطار الواحد وفي حال نفاذ الكمية من تعاونيات الحبوب والخضر الجافة أو تأخر البواخر في تفريغ الحمولة بالموانئ يرتفع سعر القنطار الواحد إلى 3 آلاف دج بالسوق السوداء مما يستدعي التحقيق في ملفات الموالين والتدقيق فيها و تطهير القوائم الخاصة بالموالين لدى التعاونيات الثلاث من السماسرة الدخلاء .