البلاد - آمال ياحي - لم تول أحزاب المعارضة أي اهتمام بالمبادرة التي اطلقها اول امس رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري والتي دعاهم فيها الى خوض غمار الرئاسيات المقبلة بمرشح واحد من حمس. العمال: لسنا معنيين بما تقترحه حمس وفي هذا الإطار أكد العضو القيادي في حزب العمال ورئيس كتلها في المجلس الشعبي الوطني، جلول جودي، أن تصريحات مقري تخصه لوحده وتعكس قناعة حزبه قائلا "وبالتالي لا تعليق لنا على أي مبادرة تتقدم بها اي حركة سياسية كانت"، مشيرا إلى أن اهتمام حزب العمال منصب حاليا على جمع أقصى قدر من التوقيعات على الرسالة التي وجهها إلى رئيس الجمهورية طالب فيها بإعطاء الكلمة للشعب في اختيار النظام الذي يليق به من خلال الإعلان عن إنشاء المجلس الوطني التأسيسي. جيلالي سفيان يرفض التعليق على أي مبادرة فضل رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان التزام الصمت ورفض التعليق تماما على مبادرة مقري، مؤكدا في اتصال ل«البلاد" أنه غير معني بأي مبادرة من المبادرات التي تعج بها الساحة السياسية استخدمت الأحزاب الإسلامية لغة "مهذبة" في تعبيرها عن حالة الاستغراب الشديد من تصريحات الرجل الأول في حركة حمس. ذويبي: سنلتقي حمس لتدارس المبادرة ونرفض الانفراد بأي مقترح كشف رئيس حركة النهضة محمد دويبي عن لقاء مرتقب مع قيادة حمس في غضون هذا الأسبوع للاستماع الى حيثيات مبادرة مقري، وأضاف قائلا: المهم في اية مبادرة أن تحظى بإجماع جميع الأطراف المعنية ولا أن تكون انفرادية، مذكرا بموقف حركته تجاه الرئاسيات وتركيزها على أهمية الحوار والتشاور قبل طرح اي مقترح يخص هذا الموعد حتى نزيد في حظوظ نجاحه وتقبله من طرف الآخرين. بن خلاف: ليس هذا ما أخبرنا به مقري خلال لقائنا به من جهته انتقد القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف ضمنيا خرجة رئيس حركة حمس وقال في هذا الشأن "لم تكن هذه هي المبادرة التي تدارسنها مع إخواننا في الحركة" وأضاف معلقا على الموضوع بالتأكيد على أن حزبه لم يكن على علم بمبادرة مقري ولا يمكن أن يعلق عليها موضحا أن الخلاف هنا جوهري بينه وبين حمس حيث يرى أن الإشكال ليس في تحقيق إجماع حول مرشح المعارضة وإنما في الضمانات التي ستقدمها السلطات لضمات انتخابات نزيهة تحترم فيها إرادة الشعب باعتبار ان هذا الشرط غاب عن جميع المواعيد الانتخابية السابقة على اختلاف المترشحين. ومعلوم أن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري فاجأ الرأي العام والطبقة السياسية بطرح سيناريوهات لتعامل حزبه مع الانتخابات الرئاسية القادمة في مقدمتها حدوث إجماع حول مبادرة التوافق الوطني من خلال تحسين الأجواء المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي حيث يرى المتحدث أن حركته هي الأوفر حظا لتمثيل المعارضة في الرئاسيات القادمة من أجل خدمة البلاد. وذهب رئيس حمس بعيدا في الدفع بمرشح عن الحركة والمنافسة على مقعد المرادية حيث عرض برنامجا مصغرا بقوله إن التوافق هو الأولوية بالنسبة للحزب في حال الفوز بالرئاسيات. وكشف مقري عن برنامج وهو من إعداد خبراء ومختصين تهدف من خلاله حمس إلى البقاء لعهدتين على الأقل في السلطة لضمان الأمن الغذائي وتوفير الظروف والرؤية لرئيس آخر سيجعل الجزائر في ظرف 20 سنة من الدول 20 الصناعية في العالم.في المقابل لم يستبعد رئيس حركة مجتمع السلم التوجه نحو مقاطعة رئاسيات 2019 وربط ذلك بحال تكرار سيناريو 2014 بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.