رفض السفير الفرنسي بالجزائر، كزافيي دريانكور، أمس، التعليق على تقارير صحفية جزائرية حول إدانة شبكة تجسس لصالح بلاده بعنابة. وقال في لقاء مع صحفيين في مقر إقامة تابعة للسفارة بالمرادية بالعاصمة، ردا على سؤال حول قرارت العدالة وتصريح وزير الخارجية مراد مدلسي حول القضية ''لا أعلق على معلومات نشرت في الصحف الوطنية''. وأضاف في تصريح مقتضب حول الموضوع يجب توجيه السؤال إلى وزير الخارجية الجزائري الذي تحدث عنه. وترفض المصالح الدبلوماسية الفرنسية الاعتراف بحدوث عملية تجسس تورط فيها نائب القنصل السابق، بعدما عرض عليه مواطنون العمل لصالحه مقابل تأشيرات سفر. وكان وزير الخارجية مراد مدلسي أعلن يوم الأحد أن قضية التجسس التي تورط فيها موظفون من القنصلية الفرنسية بعنابة، تبقى ملفا مفتوحا في العلاقات بين البلدين حتى يظهر القصد من عملية التجسس.وأكد المتورطون في القضية عملهم لصالح نائب القنصل الفرنسي، حيث تم تزويده بصور وتسجيلات فيديو ومعلومات عن مواقع اقتصادية ومدنية وعسكرية حساسة ببعض ولايات شرق الوطن. وتجنب السفير الفرنسي الرد على سؤال بخصوص الشائعات حول وقوف فرنسا وراء الحملة المسيئة للجزائر عبر وسائل الإعلام الدولية، من خلال الترويج لدور جزائري في إرسال ونقل المرتزقة إلى ليبيا. وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن تحذيرات السفر التي تنشرها الخارجية للرعايا الفرنسيين موجهة فقط للسياح الذين يتوجهون إلى أقصى الجنوب والحدود المالية، حيث التهديدات الأمنية واسعة. وحاول السفير الفرنسي ومساعديه التركيز في هذه المرحلة المتأزمة من علاقات البلدين على مجالات التعاون العلمي والثقافي، أو ما وصفه مستشار مصلحة التعاون والنشاط الثقافي، بالجزء الظاهر من جبل الجليد.