نقلت صحيفة "صن" عن مصدر حكومي رفيع، أن استخبارات بريطانيا أبلغت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بأن بوتين "يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة" واستخدام قواته هناك للتأثير على الغرب. ووصف رئيس اللجنة الدولية في البرلمان البريطاني، توم تاغندهات، هذه المعلومات بأنها "مقلقة للغاية" وطالب بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد. ووفقًا للصحيفة، فقد قال قادة الاستخبارات البريطانية في مايو الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد تحويل هذا البلد الشمال أفريقي إلى (سوريا جديدة)، وأن هدف موسكو الرئيسي هو السيطرة على أكبر طريق للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا". وزعمت "صن" أن "العشرات من ضباط المخابرات العسكرية الروسية، ومن قواتها الخاصة موجودون بالفعل في شرق ليبيا، حيث وصلوا في الأصل إلى هناك للتدريب والحفاظ على قناة اتصال. وبحسب الصحيفة "تدعم موسكو قائد الجيش الوطني الليبي، اللواء خليفة حفتر"، و"تمد قواته بمعدات ثقيلة". وتدعي الصحيفة أن "قاعدتين عسكريتين روسيتين تعملان بالفعل في مدينتي طبرق وبنغازي الساحليتين، وتستخدمان شركة (فاغنر) العسكرية الروسية الخاصة التي لديها بالفعل مواقع استيطانية كغطاء". وتتابع "صن" مزاعمها، دون إعطاء أسباب لهذه الادعاءات ومصادر معلوماتها، أنه "في ليبيا، تم بالفعل نشر صواريخ كاليبر الروسية المضادة للسفن المدمرة وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة من طراز إس-300". وكتبت الصحيفة مستشهدة بمصدر رفيع المستوى في الحكومة: "إذا استولت موسكو على سواحل البلاد، فقد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط".