قرر مسؤولون قضائيون في الشيلي استخراج جثة الرئيس السابق سلفادور أليندي، بعد أكثر من 37 عاما على وفاته. ويعتقد على نحو كبير أن أليندي انتحر في 11 سبتمبر عام 1973 لدى مقاومته انقلابا عسكريا أطاح بحكومته اليسارية، قاده الجنرال أوغستو بينوشيه.وفي حين تعتقد عائلة أليندي ومنظمات حقوق الإنسان أنه انتحر. فإنهم طلبوا إخراج الجثة لمعرفة الملابسات الحقيقية لوفاته، وحددت المحكمة موعدا لذلك في 15 ماي المقبل. وقالت ابنة أليندي السيناتور إيزابيل أليندي وهي تقدم الطلب ''إن القاضي المسؤول عن الإجراءات ماريو كارانزا أبلغهم أن هذا هو الشيء الصحيح''. وكان الاشتراكي سلفادور أليندي -وهو أحد رموز اليسار في أمريكا اللاتينية- دائما يقول للمقربين منه إنه لن يسلم نفسه للسلطات في حالة حدوث أي انقلاب عسكري. وحذر وزراءه في أول اجتماع للحكومة عام 1970 قائلا ''من هنا إلى المقبرة''، حيث كان مدركا أن خططه تتعارض مع رغبات اليمين القوي. وفي يوم الانقلاب، أمر النساء والمدنيين بمغادرة قصر الرئاسة في سنتياغو، وقاوم الانقلاب بمسدس في يده، ويعتقد أنه أطلق النار على رأسه. ووفقا لمنظمات حقوقية، فإن ثلاثة آلاف شخص قتلوا أو اختفوا في عهد الدكتاتور بينوشيه الممتد من 1973 إلى ,1990 فيما تعرض عشرات الآلاف للتعذيب أو أجبروا على الإقامة في المنفى، إلا أن الأخير توفي عام 2006 دون إدانته بأي جرائم.