وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مدرائها الولائيين ومفتشيها عبر مختلف ولايات الوطن، تتضمن تغيير الجدول الزمني للدراسة التي ستنطلق ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية والنصف زوالا، في الأطوار التعليمية الثلاثة بمعني اعتماد نظام دوام واحد عبر المؤسسات التربوية. اقترحت وزارة التربية الوطنية في إطار مشروع الوتائر المدرسية تقليص الحجم الساعي للدراسة باعتماد توقيت زمني جديد للتلاميذ في كافة الأطوار التعليمية. حيث أرسلت الوزارة الوصية تعليمة إلى كافة المدراء والمفتشين عبر الوطن، تتضمن عدة اقتراحات منها تغيير الجدول الزمني للدراسة، بمعنى أن التلاميذ يدرسون من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية والنصف زوالا، علما أن المقترح هو للنقاش من طرف مختلف أطراف الأسرة التربوية الى غاية نهاية شهر جوان، على أن يتم تطبيقه مطلع السنة المقبلة، إذا كان مناسبا وتمت الموافقة عليه من طرف الجميع. ويضاف هذا المقترح إلى مجموعة من المقترحات الأخرى التي سبقت الإشارة إليها في السابق مثلما هو الحال لاعتماد 35 أسبوع دراسة فعلية في السنة. وشددت الوزارة من خلال التعليمة على ضرورة دراسة مقترح التدريس من الثامنة إلى الثانية والنصف بصفة معمقة من طرف المدراء والمفتشين، إضافة إلى التشاور مع أولياء التلاميذ والأساتذة في مختلف ولايات الوطن، والنظر في إمكانية تماشي هذا المقترح مع طبيعة كل منطقة. وأكدت التعليمة ذاتها أن آخر أجل لتقديم التقارير الخاصة بالولايات لا تتعدى شهر جوان على أكثر تقدير، وهذا من أجل تطبيق القرار الأخير بداية من الموسم الدراسي المقبل 2011 .2012 وقد أكدت مصادر تربوية أن هذا المقترح لن يلقى موافقة جميع أطراف الأسرة التربوية خاصة أنه يعاب عليه عدم مراعاته راحة التلاميذ، خاصة تلاميذ الابتدائي. وأشارت مصادرنا في هذا الشأن إلى أن الدراسة مدة سبع ساعات دون استراحة وفترة للأكل، سيرهق التلاميذ، إضافة إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى ضعف التلاميذ. وقد أكدت مصادرنا أنه بتطبيق هذا القرار يتطلب من الوزارة إدراج نظام النصف الداخلي لجميع التلاميذ دون استثناء وتخصيص نصف ساعة من الزمن لتناول الطعام، وإلا حسب المصادر فإن هذا المقترح لن يكون في صالح التلاميذ، على الرغم من تقليص الحجم الساعي. يذكر أن وزارة التربية قامت بتنصيب لجنة وطنية هدفها متابعة الوتائر المدرسية، تهتم بالدراسة والبحث في التوزيع الزمني للسنة الدراسية في اليوم والأسبوع والشهر وحتى السنة. وقد تم تكليف مختصين في البيداغوجية بالعملية يعملون على البحث في هذه الوتائر من أجل الوصول علميا إلى رزنامة تربوية تساعد التلاميذ على التحصيل العلمي الجيد.