البلاد - ليلى.ك - أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، حصول تجاوزات خطيرة في مسابقة الالتحاق بالسنة الأولى دكتوراه LMD التي تحولت إلى مهزلة حقيقية، في ظل اعتماد مصالح الوزير حجار على العشوائية في التسيير. وانتقد مجلس أساتذة التعليم العالي بشدة التجاوزات التي عرفتها مسابقة الدكتوراه، حيث إن عدد الممتحنين فيها يساوي تقريبا عدد المناصب المفتوحة، أي أن نسبة النجاح أصبحت في بعض الجامعات والكليات تقارب 90٪ وهو أمر غير مقبول. وقال الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني للكناس عبر صفحته في الفايسبوك، "إن وزارة التعليم العالي أصبحت تسير القطاع بعشوائية وهو ما يجعل هذا الأخير يعيش مهازل في تسيير مختلف المسابقات" وأشار إلى أنه بعد مهازل وفوضى التسجيلات الأولية للطلبة الجدد والتحويلات الجامعية وكارثة الماستر، يواجه القطاع مهزلة مسابقة الالتحاق بالسنة الأولى دكتوراه LMD التي تحولت فعلا إلى "كرنفال في دشرة". وعمدت الوزارة الوصية إلى فتح عدد كبير جدا من التخصصات وفق معيار عشرة أضعاف المناصب المفتوحة وسمحت للطلبة المشاركة في أربع مسابقات، ولأن المسابقات تجري في اليوم نفسه، كانت النتيجة أن الطالب أصبح ملزما بالمشاركة في مسابقة واحدة فقط رغم تسجيله في أربع مسابقات. واوضح ميلاط "أن النتيجة التي أدت إليها هذه السياسة العشوائية، هي إجراء مسابقات في غياب معظم الطلبة المترشحين وبحضور عدد يساوي أو يقارب عدد المناصب المفتوحة"، وأشار على سبيل المثال إلى كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير قسم العلوم التجارية بجامعة محمد البشير الابراهميم ببرج بوعريريج، حيث إن عدد المناصب المفتوحة لمسابقة دكتوراه ثلاثة مناصب عرفت حضور أربعة طلبة فقط، أي أن نسبة النجاح فيها تحولت من 10٪ إلى 75٪ . وجدد "الكناس" تأكيده أن الكثير من المسابقات المفتوحة بالجامعات تمت ب 4 مترشحين يتنافسون على 3 مناصب دكتوراه كما حدث في بعض التخصصات في جامعات باتنة وأم البواقي وبرج بوعريريج وغيرها. ومن جانب آخر، ترى منظمات طلابية أن انتقاد "الكناس" ليس في محله بعد أن كان مضاعفة المناصب المفتوحة للدكتور اهم مطلب للتنظيمات والطلبة وهو الامر الذي استحابت له مصالح حجار من اجل منح فرص اكبر لحاملي الماستير من الالتحاق بالدكتوراه بعد أن كانت سابقا محصورة في عدد قليل جدا من المحظوظين.