البلاد - رياض.خ - سلطت محكمة جنايات الاستئناف لوهران، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، ضد شخص يبلغ من العمر 62 عاما، لتورطه في الانتماء إلى شبكة إجرامية دولية متخصصة في المتاجرة ونقل وتهريب الكيف المعالج تنشط بين مغنية، وهران والعاصمة. فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة المؤبد ضده لإثبات تهمة إدخال قناطير عديدة من المخدرات إلى الجزائر عبر منافذ حدودية في الشريط الفاصل بين المغرب والجزائر. وأبرزت جلسة المحاكمة الجنائية التي استغرقت وقتا طويلا، أن أربعة أشخاص كانوا يشكلون عصابة دولية تنشط بين دول الجوار بينهم ثلاثة في حال فرار وستيني موقوف، استغلوا نشاطهم في استيراد الخشب من تركيا عبر ميناء وهران، لتمويه المصالح المختصة، في نقل المخدرات من مغنية عبر شاحنات تابعة للشركة مخصصة لتوريد أنواع الخشب إلى مختلف مناطق غرب الوطن. وتفيد وقائع القضية أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن وهران، أفلحت بتاريخ 26 ماي 2014، في إحباط إبرام صفقة نقل وتهريب 284 كلغ من الكيف المعالج داخل مستودع كبير لتخزين المادة الأولية للخشب المستورد من الخارج. وكللت عملية المداهمة النوعية للمصالح الأمنية ذاتها بموجب تعليمة نيابية، بتوقيف الستيني المكنى "النيڤرو" داخل مركبة من نوع "بولو"، كان بصدد انتظار قدوم ثلاثة شركاء "ع. ب" 33 عاما، "ه. خ" 29 عاما و" ك. ز" 41 عاما على متن مركبة "هيونداي أكسنت" من ولاية الجزائر، لاستلام كمية هامة من الكيف وشحنها على متن شاحنة لنقل الخشب ونقلها الى الجزائر العاصمة . وبينت الأبحاث أن السموم كانت مخبأة داخل حجرة خاصة بمسير الشركة في انتظار تهيئتها وشحنها. وفور القبض على البارون "النيڤرو"، اعترف هذا الاخير باستلام الشحنة الكبيرة من المخدرات بثلاثة ايام فقط من شخص مجهول بمغنية يتعامل مع مغاربة على نقاط حدودية مع المغرب، معترفا أن المحجوزات كانت في طريقها إلى العاصمة من قبل شركاء له لاذوا بالفرار فور تفطنهم للأمر. وأظهرت مجريات المحاكمة أن شركاء "النيڤرو" محل بحث واسع منذ 3 سنوات وصدرت 5 مذكرات بحث وطنية ضدهم عن مجلسي قضاء وهران والرويسو بالجزائر العاصمة. كما يتابع أحدهم "ك. ز"، 41 عاما في جناية المتاجرة الدولية في قضية حجز 81 كلغ من الكيف المعالج في ولاية البويرة.