شن عدد من العسكرين المتقاعدين، أمس، احتجاجا أمام وزارة الدفاع الوطني بالعاصمة، مطالبين بتسوية وضعيتهم الاجتماعية بعد اعتصام شنّه العسكريون الجرحى ضحايا الإرهاب، أول أمس. وحاول المحتجون الاعتصام أمام وزارة الدفاع، لكن مصالح الأمن المرابضة بالقرب من الحديقة المحاذية لفندق الأوراسي حالت دون وصولهم. وكاد الاحتجاج أن يؤدي إلى مشادات بين مصالح الأمن والمعتصمين الذين لم يتجاوز عددهم 50 شخصا. فيما تجمع عدد آخر منهم أمام ملعب وافنوني محاولين الالتحاق بزملائهم، الأمر الذي أحدث اكتظاظا واضطرابا في حركة المرور. ويطالب العسكريون المتقاعدون بإعادة النظر في منحة التقاعد. كما يطالبون بنفس الحقوق التي طالب بها العسكريون ضحايا الإرهاب، باعتبارهم يعانون أيضا من نفس الأمراض التي تعاني منها هذه الفئة، جراء مكافحة الإرهاب. وتتمثل مطالب العسكريين المتقاعدين في التعويض المادي المتعلق بالأضرار الجسمانية، وتعديل منحة العطب التي لا تتجاوز 2800 دج بالنسبة للعاجز الكامل، وتعديل منحة الجريح وتعديل المعاشاة حسب الرتب والأقدمية، ومراجعة قانون المعاشات، وإبقاء منحة العطب والعجز بعد وفاة المعني والتكفل بعائلته والاستفادة من بطاقة التقاعد العسكري، والاستفادة من سكن اجتماعي وتكوين مستشفيات عسكرية تتكفل خصيصا بفئة الجرحى ضحايا الإرهاب، وهي نفس المطالب التي رفعها العسكريون ضحايا الإرهاب.