وقعت أمس، ملاسنات بين العسكريين الجرحى ضحايا الإرهاب ومصالح الأمن إثر اعتصام حاولوا تنظيمه أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتجسيد الوزارة لوعودها المتعلقة بتسوية وضعيتهم السوسيو مهنية لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها في حدود منتصف نهار أمس بعد أن اكتفى العسكريون بالتجمع بالحديقة المقابلة لفندق الأوراسي. واحتج العسكريون الجرحى ضحايا الإرهاب على محاولة مصالح الأمن منعهم الالتحاق بالقرب من مقر وزارة الدفاع الوطني ويعتصم العسكريون الجرحى أمام وزارة الدفاع للمرة العاشرة منذ عدة شهور وكانت آخر مرة تلك التي قضوا إثرها ثلاث ليال في العراء مرابضين بمقر الوزارة التي وعدتهم بتسوية وضعيتهم. وقال أحد العسكريين الضحايا إن المحتجين فأمهلوا الوزارة عدة أيام من أجل النظر في مطالبهم لكنها لم تف بوعودهاف حسبه وكان المحتجون الذين التقيناهم في وضعية هيستيرية عددهم حوالي 100 محتج وسط تعزيزات أمنية مشددة. وقال محمد الذي فقد رجله خلال عمله عسكريا في عشرية الإرهاب إنه سيبقى مرابضا أمام وزارة الدفاع إلى غاية تلبية مطلبه وهو يقول فإنه فقد رجله خلال عملية إرهابية بولاية المدية وهو حاليا لم يستبدل رجله الاصطناعية منذ عدة سنوات وبحاجة إلى علاج قبل أن تتعفن رجله''. ولا تزال مطالب العسكريين الجرحى في إطار مكافحة الإرهاب تراوح مكانها والتي تتمثل في التعويض المادي المتعلق بالأضرار الجسمانية وتعديل منحة العطب التي لا تتجاوز 00 ، 2800 دج بالنسبة للعاجز الكامل وتعديل منحة الجريح وتعديل المعاشاة حسب الرتب والأقدمية ومراجعة قانون المعاشاة وإبقاء منحة العطب والعجز بعد وفاة المعني والتكفل بعائلته والاستفادة من بطاقة التقاعد العسكري والاستفادة من سكن اجتماعي وإنشاء مستشفيات عسكرية تتكفل خصيصا بفئة الجرحى ضحايا الإرهاب. للإشارة، قرّر العسكريون الجرحى ضحايا الإرهاب الاعتصام مجددا أمام مقر الوزارة في 14 و15 من الشهر المقبل... ومنع ضحايا الإرهاب من الوصول إلى مقر الرئاسة من جهة أخرى، منعت الشرطة وصول عدد من ضحايا الإرهاب إلى المرادية، حيث كانوا ينوون تنظيم اعتصام أمس قبالة رئاسة الجمهورية. وتصدى عدد معتبر من قوات مكافحة الشغب لحوالي 80 عنصرا من ضحايا الإرهاب قرب قصر الشعب، ومن دون تسجيل احتكاكات بين الطرفين، انصرف ضحايا الإرهاب إلى حال سبيلهم. وذكر عدد منهم أن آخرين كانوا ينوون الالتحاق بالاعتصام، تم توقيفهم بالمحطة البرية بالخروبة من قبل الشرطة، وتمت إعادتهم إلى بجاية وتيزي وزو وغليزان. للتذكير، سبق لعائلات ضحايا الإرهاب تنظيم اعتصام يوم السبت أمام المجلس الشعبي الوطني، طالبوا خلاله بإنصاف فئة ضحايا الإرهاب، معتبرين أنفسهم أول ضحايا الأزمة في الجزائر، وسن قانون أساسي لهم يحدد ويوضح حقوقهم، وزيادة المنحة المخصصة لهم.