اعتصم أمس، عشرات العساكر المعطوبين والمسرحين من الجيش الوطني الشعبي، قبالة وزارة الدفاع الوطني في طافارة بأعالي العاصمة للمطالبة بتسوية وضعيتهم. وكان في مواجهة المعتصمين عناصر من رجال الشرطة حالوا دون وصولهم إلى مقر الوزارة، ما أجبرهم على التجمع داخل الحديقة الواقعة بجوار المركز الدولي للصحافة. وقد استقبل إطارات من وزارة الدفاع الوطني ممثلين عن المحتجين، وحضر اللقاء ضباط سامون من مديرية الموارد البشرية ومديرية الشؤون القانونية والمنازعات، وممثل عن مديرية المستخدمين. كما ذكرت المجموعة التي تكفلت بنقل انشغالات الجنود المعطوبين والمسرحين إلى الجهات الوصية، بأن هذه الأخيرة تعهدت على لسان عدد من ضباطها السامين بدراسة كافة الطلبات المرفوعة إلى الوزارة. كما دعتهم إلى التحلي بالصبر والرزانة، نظرا للعدد الكبير من الملفات التي تعكف مصالح فنايزية على دراستها حاليا. وشارك في اعتصام أمس حوالي 150 عسكريا، يمثلون ثلاث فئات تشملئالمعطوبين وضحايا حوادث العمل وكذا المصابين بالأمراض المزمنة، ومن بين مطالبهم حث وزارة الدفاع على تنفيذ وعودها في تسوية وضعيتهم ومنحهم كامل حقوقهم نظير الخدمات التي قدموها في مرحلة الكفاح ضد الإرهاب بعدما وعدتهم حسب تصريحاتهم أن تنفذ كل المطالب المرفوعة في تاريخ 31 ديسمبر من السنة الجارية وهو مالم يتم حتى الساعة. ويضيف هؤلاء في حديثهم ل''البلاد''، أن من بين المطالب المرفوعة تلك المتعلقة بالحق في منحة التقاعد ومنحة العجز، وصرف متأخرات المنحة المقدرة شهريا ب3961 دينارا منذ مارس 2004 ورد الاعتبار لمعطوبي الواجب الوطني بالتعويض المادي والمعنوي عن الأضرار، وإبقاء المنح لصالح الأسرة وذوي الحقوق في حالة الوفاة، والتكفّل بعائلات وأرامل الجنود الذين توفوا بسبب عطبهم في عمليات مكافحة الإرهاب. الجدير بالذكر، أن عناصر الشرطة التي حضرت الاعتصام، تعاملت بليونة كبيرة مع العساكر المعتصمين الذين أكدوا أنهم خريجو المؤسسة العسكرية، الأمر الذي يفرض عليهم الانضباط، في الوقت الذي طالبهم ممثل عن ولاية الجزائر باستحضار رخصة في حالة رغبتهمئبتنظيم اعتصام آخر، ويرفق الطلب بأسماء وتاريخ الاعتصام سلفا.