فجرت جريدة "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية، قنبلة من العيار الثقيل أحدثت زلزالا في بيت الإتحاد الجزائري لكرة القدم، بعدما نشرت "إيميل" يكشف فيه طلب رئيس "الفاف" خير الدين زطشي من رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار مد توصيات للجنة الإنضباط من أجل معاقبة الناطق الرسمي لشبيبة الساورة محمد زرواطي الذي كان قد إنتقد علانية زطشي وشقيقه حسان الذي يرأس نادي بارادو حاليا. زطشي الذي تعدى على القوانين بطلبه هذا كنوع من تصفية الحسابات، لأن الأمر يتعلق بلجنة الإنضباط التي تعتبر لجنة مستقلة، ولا يحق لا لرئيس "الفاف" ولا رئيس الرابطة أن يملي عليها مطالبه، لكن الرئيس السابق لنادي بارادو وبمباركة مدوار تدخلوا في قضية زرواطي وأملوا شروطهم على لجنة الإنضباط التي قررت في ما بعد معاقبة هذا الأخير لستة أشهر كاملة يحرم فيها من ممارسة أي نشاط رياضي. ويبدو أن تسريب هذا الإيميل الذي نشر عبر وسيلة إعلامية، من شأنه أن يحدث زلزالا في بيت "الفاف" وكذا الرابطة، والكل سيبحث عن هوية من سرب هذه الرسالة، التي كشفت محدودية الهيئتين وتتمة للمهازل التي باتت تصنع الحدث في كل مرة وجعلت كبرى وسائل الإعلام العالمية تنشر غسيل الكرة الجزائرية التي وصلت للحضيض. كما أن التصريحات الأخيرة لمدوار بأنه لا يتدخل في شؤون لجنة الإنضباط وبأنها هيئة مستقلة، هو كلام لذر الرماد على العيون وفقط، لأن "الإيميل" المسرب كشف أن كل من زطشي ومدوار يتدخلان في عمل هذه اللجنة التي فقدت كل مصداقيتها في قضية زرواطي.