اعتصم صباح أمس، العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام مقر ولاية بومرداس، للمطالبة بحقهم في إعادة الإدماج في مناصب عملهم بعد أن تلقوا إشعارات بالتوقيف، على خلفية مشاركتهم في احتجاجات نظمها سلك أعوان الحرس البلدي في الجزائر العاصمة·المحتجون الذين أكدوا أنه يوجد ما يقارب 200 عون للحرس البلدي تم توقيفهم على مستوى بومرداس، ولم يعودوا لمناصب عملهم، رغم أنهم شاركوا لأيام فقط في الاحتجاجات، منددين بهذا القرار المجحف في حقهم بعد أن قضوا عشريتين في مكافحة الإرهاب وضحوا بحياتهم وبعائلاتهم وراحتهم وكل هذه التضحيات حسب المحتجين تذهب أدراج الرياح بإشعار نزل كالصاعقة على هؤلاء· وعليه، فقد تم استقبال ممثلي المحتجين من طرف مندوب الحرس البلدي بولاية بومرداس ونائب قائد القطاع العملياتي، حيث وعدهم بحل مشكلتهم في الأيام القليلة القادمة· فيما أكد أعوان الحرس البلدي، أنهم سيصعدون احتجاجهم في حالة عدم تسوية وضعيهم المهنية، خصوصا وأنهم قضوا قرابة 10 إلى 15 سنة في مكافحة الإرهاب على مستوى مختلف مناطق ولاية بومرداس· ورغم الوعود التي تلقوها بتسوية وضعيتهم خلال هذا الأسبوع، أكد المحتجون أنهم سيصعدون الاحتجاج في حالة عدم تسوية وضعيتهم وإعادة كل أعوان الحرس البلدي المفصولين عن العمل ببومرداس إلى مناصب عملهم· للإشارة، فهذا الاحتجاج هو الثاني من نوعه لأعوان الحرس البلدي ببومرداس·