من المتوقع أن يرفع رئيس حزب "تاج"، عمار غول، نتائج لقاءاته مع قادة الأحزاب الموالية لرئيس الجمهورية، أبرزها أحمد أويحيى وبوشارب وعمارة بن يونس، بالإضافة إلى أبو جرة سلطاني، بشأن مقترح مبادرة الإجماع الوطني المرتبطة بتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى رئيس الجمهورية، على أن يعرض نتائج هذه اللقاءات خلال المؤتمر القادم. أنهى عمار غول، لقاءاته مع أغلب التشكيلات السياسية، الموالية والمعارضة، في إطار المشروع الذي اقترحه رئيس حزب تجمع "أمل الجزائر"، تحت مسمى "الندوة الوطنية للإجماع الوطني من أجل جزائر جديدة"، المقترح الذي عرضه عمار غول على الوزير الأول، أحمد أويحيى، الأحد الماضي، في مكتبه الخاص بقصر الحكومة، وسبقها لقاء آخر مع منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، إلى جانب زعيم الحركة الشعبية، عمارة بن يونس، ورئيس منتدى الوسطية أبو جرة سلطاني، الذي أظهر تناسقا في طرحه تماشيا مع مقترح عمار غول بترجيحه مسألة تمديد الانتخابات الرئاسية وتأجيلها، حسبما أكده في تصريحات ل«البلاد"، معتبرا أن هذا التأجيل ضروري في المرحلة الراهنة بالنظر للظروف السياسة الحالية. وقد سمحت اللقاءات التي قام بها عمار غول، مباشرة بعد إعلانه عن المبادرة، بتشكيل رؤية الطبقة السياسية واستقراء موقفها من فرضية تأجيل الإنتخابات التي باتت تطرح بقوة، خاصة بعد أن أبانت أحزاب الائتلاف السياسي المطالب لعهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن تراجع في موقفها الداعي إلى ترشيح الرئيس لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2019، وانتقال التحالف الرئاسي للمخطط B، أي تأجيل الانتخابات الرئاسية. وأكدت أحزاب التحالف هذه أنها جاهزة للتعاطي مع أي مبادرة سياسية تهدف إلى استكمال الإصلاحات السياسية، التي باشرها الرئيس الجزائري منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 1999. ومن المنتظر أن ينقل عمار غول نتائج لقاءاته السياسية إلى رئاسة الجمهورية، سيما أن أطرافا عديدة اعتبرت أن مبادرة غول هي بمثابة جس نبض للطبقة السياسية، وتحديد تواجهاتها في حال إسقاط العهدة الخامسة من الأجندة، وهو الطرح الذي يتعزز يوما بعد يوما، بالنظر للتحرك الذي تشهده الساحة السياسية، كما يتوقع أن يعرض رئيس حزب تجمع "أمل الجزائر" نتائج هذه اللقاءات ويكشف عن معطيات جديدة قد تنسف الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي لتقريب الصورة حول الرئاسيات 2019 أكثر، سواء بطرح فكرة التمديد أو ترشيح الرئيس.
