البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - تسبب مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء جدار يمتد على طول 3200 كم على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين ، في أزمة بين البيت الأبيض والكونغرس ، أدت إلى شلّ قطاع واسع من الإدارات الفيدرالية في البلاد بعد امتناع الرئيس عن توقيع الميزانية ما لم ينصّ على تخصيص المبلغ المطلوب لمشروع الجدار . المثير في الأمر ، أن تداعيات هذه الأزمة مسّت السفارة الأمريكية بالجزائر ، حيث أعلنت هذه الأخيرة صباح اليوم ، عن توقّف تحديث حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، على غير العادة ، وهذا دون أن توضح السبب المباشر لقرارها ، لكن وسائل إعلام أمريكية أوضحت أن عدم توصّل كل من ترامب والكونغرس إلى اتفاق حول الميزانية، أدى إلى تجميد 25% من الإدارات الفدرالية منذ 22 ديسمبر الماضي، وبالتالي لا موارد مالية لتمويل حضور منتظم للسفارات الأمريكية في الخارج على مواقع التواصل الاجتماعي. ويرفض ترامب توقيع قانون الميزانية ما لم ينص على تخصيص ما قيمته 5 مليارات دولار لمشروع الجدار الذي يفصل بلاده عن المهاجرين القادمين من المكسيك ، وهو ما يرفضه الكونغرس الذي تسيطر عليه أغلبية من الديمقراطيين . وإلى غاية التوصل إلى اتفاق بين ترامب الجمهوري ومعارضي مشروعه باهض الكلفة في الكونغرس ، لن تكون خرجات السفير الأمريكي جون ديروشر وزوجته كارين روز متاحة لما يزيد عن نصف المليون من الجزائريين الذين يتابعون صفحات السفارة الأمريكية في فيسبوك وتويتر.