البلاد - عبد الله نادور - قال بن عجمية بوعبد الله، المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، إن قيادة الحركة التقت في الآونة الأخيرة "مع كل من يخطر على البال ومن لا يخطر داخل وخارج الدولة"، في إطار مبادرة التوافق الوطني، نافيا في السياق ذاته كل التهم الموجهة للمكتب التنفيذي الوطني قائلا "القيادة لن تبيع ولن تشتري رغم كثرة المعروضات". وأكد بن عجمية وجود إغراءات للحركة، فضل التكتم حولها ورفض الخوض في ماهية ما عرض على الحركة وقيادتها، مكتفيا بالتأكيد على أن "القيادة لن تبيع ولن تشتري رغم كثرة المعروضات". كما عاد بن عجمية للحديث عن اللقاءات التي أجرتها الحركة مؤخرا في إطار مبادرة التوافق الوطني، آخرها لقاء عبد الرزاق مقري الذي كان مع مستشار الرئيس بوتفليقة، ممثلا في شخص السعيد بوتفليقة، موضحا "نعم التقينا في الآونة الأخيرة مع كل من يخطر على البال ومن لا يخطر داخل وخارج الدولة"، بما فيهم من وصفهم "حكام صوريون وحكام فعليون".وبرر بن عجمية في حديثه ل«البلاد" هذه اللقاءات، التي أثارت ضجة إعلامية وسياسية، وحتى عدد من التساؤلات داخل الحركة قائلا "لأننا ببساطة حزب كبير جدا ومحل احترام.. وليس لدينا أي عقدة أو مركب نقص". وفي سؤال عن الإغراءات، قال بن عجمية "الإغراءات والبيع والشراء ليس في قاموس الحركة وأنتم تعلمون هذا جيدا"، مضيفا "ولو أردنا المناصب لأتت في الوقت الذي نريد ونرغب"، مشيرا إلى أن "الحركة دخلت هذه اللقاءات وهذا الأمر محسوم جدا لدى القيادة". وبخصوص فحوى اللقاءات التي بلغ عدد ال50 لقاء، حسب تصريحات سابقة لرئيس الحركة، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى حركة مجتمع السلم، أنه في كل اللقاءات المباشرة، قيادة الحركة "حملتهم المسؤولية على أي انزلاق خطير سيحدث بالبلد"، كما "عرضنا عليهم تفاصيل مبادرة التوافق الوطني". وأضاف المتحدث "أكدنا لهم على خطورة الوضع الاقتصادي بالأرقام والحقائق الصادمة التي اعترفوا بها بشكل مباشر"، كما عبرت قيادة الحركة حسب المتحدث عن "الاستعداد في حال نجاح التوافق على أن نضع مصلحتنا الحزبية تحت أرجلنا لمصلحة البلد والشعب وفقط". وأكد بن عجمية تمسك قيادة الحركة بمواصلة الحوار واللقاءات "سنبقى نحاور ونلتقي ونجتمع إلى أن نفنى مادام البلد ليس بخير"، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات "تتميز بروح المسؤولية العالية والصراحة الكبيرة جدا"، معتبرا أن قيادة حركة مجتمع السلم "ليس لديها ما تخفيه أو تتستر عليه". للإشارة، فإن كشف مقري للقاء جمعه مع المستشار السعيد بوتفليقة، أثار الكثير من التساؤلات، خاصة داخل الحركة، ما جعل مقري يخرج عن تحفظه فيما يتعلق بالشخصيات التي التقاها، لطرح مبادرة التوافق الوطني قائلا "نصف اللقاءات من الخمسين لقاء التي أجراها د. مقري لم يعلن عنها وصرح عدة مرات بأنه التقى السعيد بوتفليقة وغيره ومبادرة التوافق الوطني حاربتها السلطة فكيف تكون منها".