كشفت مصادر مطلعة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية توقع موسم صعب في إنتاج الشعير بسبب التذبذب في أحوال الطقس، الأمر الذي قد يضطر السلطات العمومية إلى اللجوء إلى الاستيراد لتأمين الطلب على هذه المادة. قصد عدم التأثير سلبا على فروع أخرى كإنتاج اللحوم الحمراء، إذ تستعمل إلى جانب الذرة كأعلاف للمواشي وذكرت مصادر ''البلاد'' بالمقابل، أن المعطيات المتحصل عليها تبشر بموسم جيد في إنتاج القمح بنوعيه الصلب واللين، بفضل التقدم الكبير المحقق في نشر واستخدام التقنيات الحديثة، فضلا عن استخدام البذور المعتمدة لحوالي 25,1 مليون قنطار مقابل 970 ألف مليون قنطار خلال الحملة السابقة أي بزيادة قدرها 28 بالمائة، وبلغت تبعا لذلك المساحات التي تم إزالة الأعشاب الضارة منها خلال الثلاثي الأخير، 532 ألف هكتار وهو ما يمثل زيادة قدرها 9 بالمائة لاسيما في ولاية تيارت وسوق أهراس. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد وثائق رسمية من الوزارة تحوز ''البلاد'' نسخة منها على ارتفاع الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء، إذ حققت الشعبة ضمن عقود النجاعة خلال السداسي الأول من الموسم الحالي08,2 مليون قنطار، الأمر الذي يجعلها مؤهلة لتحقيق الهدف الإجمالي للموسم المقدر ب 5,3 مليون قنطار. في وقت سجلت كل من ولاية الجلفة، البيض والمسيلة لوحدها ما يقارب 20 بالمائة من الإنتاج الوطني. وفي وقت تعرف أسعار اللحوم البيضاء تذبذبا ترجعه الوصايا إلى ظروف العرض والطلب وتداعيات التوزيع والتخزين، تشير وثائق الوزارة إلى أن شعبة اللحوم البيضاء حققت إنتاج 655,1 مليون قنطار ضمن عقود النجاعة في السداسي الأخير، بينما حدد لها في العقود ضمن الإنتاج الإجمالي المسطر بلوغ 890,2 مليون قنطار، علما أن ولاية باتنةوسطيف سجلت حوالي 23 بالمائة من الإنتاج. السيناريو ذاته تعرفه شعبة الحليب، حسب الحصيلة المقدمة من طرف وزارة الفلاحة، حيث بلغ الإنتاج في السداسي الأول من الموسم الجاري 35,1 مليار لتر من الحليب، في وقت حددت عقود النجاعة بلغ هدف 73,2 مليار لتر خلال كل الموسم، وبلغ جمع الحليب الطازج 207 مليون لتر في السداسي الأول ليسجل بذلك ارتفاع مقارنة مع المعدلات المسجلة في المواسم السابقة والتي لم تتجاوز 200 مليون لتر سنويا. وذكرت الحصيلة ذاتها أن ولاية سطيف، سيدي بلعباس وسكيكدة مثلت حوالي 20 بالمائة من الإنتاج الوطني. كما حققت ولايات سطيف، تيزي وزو برج بوعريرج، تلمسان وسوق أهراس حوالي نصف جمع الحليب الطازج.