قال محمد تقية، رئيس اللجنة السياسية الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية، إن هذه الأخيرة كانت انتصارا للشعب الجزائري، مشيرا في ندوة صحفية بمقر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة إلى أن لجنته لم تسجل أي تجاوزات ملموسة وأن الطعون والاحتجاجات التي تقدم بها بعض المرشحين إلى الهيئة كانت غير موضوعية أو ادعاءات لا دليل عليها. وأضاف تقية الذي كان مرفقا بعدد من الأعضاء أن عمل اللجنة كان قيما وكان في قلب عملية التحضير ويوم الانتخاب. وردا على سؤال بخصوص جدوى اللجنة، قال وزير العدل الأسبق إن اللجنة قامت بأعمال جليلة في ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات الرئاسية وقد أدت دورها، لكنها في حاجة إلى تحسينات عبر تغيير بعض المواد التي تنظم عملها وستتقدم باقتراحات بهذا الخصوص في التقرير المنتظر تسليمه بعد أيام مثلما ينص على ذلك المرسوم الرئاسي المؤسس لها. وذكر في هذا السياق أن عدد مراقبيها عبر الوطن بلغ 40 ألف، واكتفى تقية في رده على سؤال بخصوص ما صدر عن كتابة الدولة الأمريكية بخصوص وجود شكوك حول نزاهة الانتخابات ''أن الغائب عذره معه''، في إشارة لجهل الأمريكيين بسير الاقتراع الرئاسي بحكم عدم مشاركتهم في المراقبة، موضحا أن وفد الملاحظين الدوليين أشاد بنزاهة الانتخابات واستدل على ذلك بمبعوثي الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وأقحم تقية موفدي الأممالمتحدة في قائمة الإشادة، رغم أن الوفد الأممي أكد أن مهمته للمتابعة وليس مراقبة الانتخابات، بحكم عدم امتلاكه تفويض من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار تقية إلى أن مهمة اللجنة انتهت بعد إعلان النتائج وأن المجلس الدستوري هو المخول بالنظر في الطعون التي يقدمها المرشحون.