البلاد - بهاء الدين.م - شهدت اليوم ولايات الغرب مسيرات تاريخية، حيث خرج بمدينة وهران الآلاف من كل حدب وصوب، ومباشرة بعد صلاة الجمعة شيوخا وشبابا نساء ورجالا وأطفالا عن بكرة آبائهم، للمطالبة برحيل النظام رافعين الرايات الوطنية، وصادحين بالمطالب الشعبية، في مسيرة سدت كل المنافذ في شوارع وهران من نقطة انطلاقها من ساحة السلاح وعلى طول شارع الأمير عبد القادر إلى العربي بن مهيدي، قبل أن يحطوا أمام مقر الولاية في تجمهر حول فيه متظاهرون جدران الشارع المطل على مبنى الولاية إلى ما يشبه مدرجات الملاعب. فيما راح آخرون يعبرون عن مطالبهم ب«البندير" والتصفيق والأغاني الوطنية، وكذلك شلت الطرقات، وامتلأ جسر احمد زبانة عن آخره، والطريق المؤدي إلى واجهة البحر من سيدي امحمد إلى نقطة الانطلاق بساحة السلاح، مرورا بمستشفى طب العيون، حيث صدعت هتافاتهم، في مشهد حضاري آخر. فيما وقفت قوات الأمن التي طولت كافة المقرات الحكومية والمنشآت الحساسة، بمختلف فصائلها، تشاهد وتتابع مجريات المسيرة عن كثب، حيث لم يكن لها ما تتدخل لأجله، في غياب أي حالة عنف أو شغب. وكانت، ظهر الجمعة، ساحة أول نوفمبر بوسط مدينة سيدي بلعباس، نقطة تجمع الحشود المتوافدة من مختلف أحياء المدينة، للانطلاق في مسيرة سلمية حاشدة مناهضة لتمديد العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة دون سند دستوري. و جاب المشاركون في المسيرة من نساء ورجال من مختلف الأعمار، حي العربي التبسي مرورا بحي المقطع ووصولا إلى مقر الولاية، قبل العودة إلى ساحة الفاتح نوفمبر. كما خرج الجمعة، آلاف المواطنين بغليزان، في مسيرة انطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد النور في تجاه مقر الولاية، مرورا بشارع خميستي وسط المدينة ورصدت شعارات مختلفة رفعت من قبل المتظاهرين بمختلف أعمارهم شباب وشيوخ وأطفال منها "لا لتمديد الرابعة". وقد تجاوب العديد من قاطني الأحياء التي مرت بها المسيرة منها حي الانتصار و«الطلاين"، حيث سمعت زغاريد النسوة اللواتي تابعن المسيرة من شرفات بيوتهن، وعلقت عجوز على المشهد: "ذكرتمونا بعيد استقلال الجزائر سنة 1962". وبعد انتهاء المسيرة تفرق المتظاهرون في هدوء. وخرج سكان مدينة البيض أطفال وشباب ونساء ورجال، صانعين أجمل الصور ومرددين أحسن العبارات "خاوة خاوة سلمية سلمية"، "ارحلو".. السكان جابوا جميع شوارع مدينة البيض في مسيرة سلمية كلهم يرددون أحسن الشعارات، راسمين بذلك أجمل الصور، كما وقفوا أمام النصب التذكاري وسط مدينة البيض في وقفة سلمية مرددين "لا للتمديد ونعم للتغيير". و في تيسمسيلت خرج الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات والأعمار إلى الشارع، على غرار باقي ولايات الوطن، في مسيرة سلمية حضارية رفضا للتمديد ومطالبين بالإصلاح السياسي والتغيير الجذري. وجابت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من المواطنين، معظم شوارع الولاية على غرار حي الوئام وأول نوفمبر وحي المرجة، مرورا بمقر الولاية، وعرفت المسيرة تطويقا أمنيا كبيرا من قبل رجال الشرطة، الذين رافقوا المسيرة خوفا من أي انزلاقات، في الوقت الذي رفع فيه المتظاهرون شعارات تنادي برحيل النظام و انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة. و في الشلف خرج اليوم، الآلاف إلى الشارع في مسيرة سلمية تساند فيها المئات من الشباب بولاية الشلف ضد النظام الحاكم، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، حيث شهدت المسيرة حضورا مميزا للعنصر النسوي على غير المعتاد. كما جابت الشوارع الرئيسية وسط مدينة الشلف، مرددين شعارات تدعو رحيل السلطة الحالية، وسط تطويق أمني مشدد ومرافقة قوات الأمن من أجل ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.