حذر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، المواطنين من محاولة النظام للالتفاف حول مطالبه واختراقها، من خلال سهر النظام على تنظيم ندوة وطنية سيدة وهذا الأمر يتوجب على الشعب أن يرفضه. وفي السياق ذاته، دعا جاب الله الجميع سواء كانوا في الأحزاب السياسية أو المنظمات أو شخصيات مستقلة أن يرفضوا كل محاولات هذا النظام الذي اعتبره غير دستوري للاتفاق حول الحراك الشعبي الوطني. وأضاف جاب الله أن كل هذ محاولات وخص بذكر تصريحات حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني تأكيد على أنهم أيقنوا أن لا أمل لهم بالبقاء في السلطة إلا عن طريق التبني الظاهر لهذا الحراك والانخراط فيه. وأكد جاب الله قائلا:" إن هذا إن دل على شيء فهو يدل أنهم يأسو من بقاء نظام حكمهم السابق وهذا شيء في ظاهره قد يكون مؤشر إيجابي بالنسبة للشعب ولكن في حقيقة الأمر هم يريدون الانخراط في الحراك وليس حبا في تلك المطالب وخدمتها. وأوضح أن التائب من الخطأ لا يعني الاستمرار في السلطة والحكم بل التائب الحقيقي ينطوي على نفسه لعله ينال المغفرة من الله أو ممن ظلمه. وأكد جاب الله خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن الحراك اليوم وصل إلى مستوى بالغ من الدقة والأهمية، وأنه يتعين على القائمين عليه من قوى المعارضة الجادة والصادقة أن يتمتعوا بدرجة عالية من الوعي لأن الحراك في خطر، بعد محاولات النظام للاتفاق حوله. وأشار جاب الله في أخر كلامه أن هذا الأمر ليس بوليد اليوم فقد مارسه النظام من قبل أين تظاهرت السلطة أنها تبنت مطالب الشعب وستعمل بها ولكنها لم تصدق على كلامها لا في دستور 1989 ولا في الدساتير التي تلته. ونوه المتحدث ذاته إلى أن الأزمة التي تعيشها الجزائر اليوم هي أزمة سياسية وأن هذه الأخيرة لا تحل إلا بالحل السياسي السلمي، من خلال احترام القواعد المتعارف عليها على المستوى العالمي، باعتبار أن الشعب هو مصدر السلطة وصاحب الحق في الاختيار والمحاسبة والمراقبة والعزل والتعين، وأن شرعية السلطة و قراراتها تستمد من الشعب عن طريق الانتخابات القانونية الحرة والنزيهة. وأضاف :"الشعب الجزائري اليوم عبر بوضوح لما خرج في مسيرات سلمية خلال الجمعات الأربع وآخرها جمعة 15 مارس، التي خرج فيها أزيد من 20 مليون، حسب ما قدرته بعض الجهات، كلهم نادوا برحيل النظام رافضين تمديد العهدة الرابعة. وتابع يقول :"من المؤسف أن الرئيس الحالي مصر على الاستمرار في السلطة وأنه في كل مرة يخرج برسالة يكرر فيها ما جاء في التي سبقتها رغم رفض الشعب لها بمليونية، كما رفضتها المعارضة المجتمعة في مقر الجبهة العدالة والتنمية مؤخرا.