عقد الأسبوع الماضي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اجتماعا مع وزراء حزبه، حيث أشارت مصادر ل''البلاد'' إلى أن بلخادم شدد على وزرائه بضرورة بذل مجهودات كبيرة لتحسين نشاطهم على مستوى الطاقم الحكومي. اجتمع الأمين العام للأفلان مباشرة بعد انعقاد مجلس الوزراء الأخير. مع عدد من وزرائه المنتمين إلى حزبه، حيث تم وضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا الوطنية والحزبية. وحسب بعض المصادر فإن بلخادم شدد على وزرائه بضرورة إعطاء اهتمام وعناية أكثر لقطاعاتهم خاصة التي لها صلة مباشرة مع المواطن كوزارة العمل والضمان الاجتماعي والصحة وإصلاح المستشفيات ووزارة الفلاحة، حيث دعاهم إلى ضرورة أن يتماشوا مع الإصلاحات الاقتصادية التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بعالم الشغل، حيث لايزال العديد من المواطنين متذمّرين من الطريقة التي تعالج بها الملفات وبالأخص على مستوى وكالات دعم تشغيل الشباب التي تعرف فوضى كبيرة بسبب سوء تسيير بعض المسؤولين. كما أن الأفلان الذي يملك الأغلبية في الطاقم الحكومي، أراد أمينه العام أن يدفع بوزرائه إلى تحسين صورة الحزب من خلال نشاطاتهم، بحيث إن الحزب مرتبطة نتائجه الانتخابية خلال التشريعيات المقبلة بما يقدمه مسؤولوه للشعب على كافة المستويات، الأمر الذي تفطن له بلخادم إذ صرح في العديد من المرات بأنه يطالب بتغيير حكومي يشمل تغيير الوجوه ليكون هناك متنفس وانطلاقة جديدة للجهاز التنفيذي بعد الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها البلاد خلال شهر جانفي المنصرم، مما يؤكد أن الأفلان متخوف من نتائج صناديق الانتخابات إذا لم يكن هناك تغيير حكومي أو تحسن في أداء الطاقم التنفيذي. وهو الهاجس الذي يتخوف منه حزب الأرندي الذي أصبح وزراؤه منتقدين من قبل المواطنين. كما أن هذا الاجتماع تناول، حسب المصدر، العديد من القضايا التنظيمية للحزب، إذ غالبا ما تم تداول في كواليس الحزب غياب الوزراء عن العديد من النشاطات، باستثناء الوزراء المنتمين للمكتب السياسي الذين يشاركون الحزب نشاطاته على غرار عمار تو والطيب لوح، مما جعل بلخادم يطالب منهم التوفيق بين العمل الحكومي والنضال الحزبي.