قررت حركة فتح عقد أول اجتماع مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية لبحث بدء تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية نهاية الأسبوع المقبل في القاهرة. وأشار عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن إرجاء الاجتماع يرجع إلى انشغال حركة فتح بموعد محدد مسبقا لاجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة. ونقلت صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية عن الأحمد قوله ''إنه سيتم الاتصال بين فتح وحماس بعد الانتهاء من اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، لتحديد موعد للاجتماع خلال أسبوع بحد أقصى على أن يعقد في العاصمة المصرية القاهرة''، مضيفا أن اللقاء سيبحث سبل التوافق على تشكيل حكومة فلسطينية من الشخصيات المستقلة والأسماء المرشحة لشغل مناصبها ومعالجة بعض القضايا التي أفرزها الانقسام الداخلي مثل قضية المعتقلين، إلى جانب الاتفاق على تحديد موعد لعقد اجتماع اللجنة المختصة بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق إعلان . 2005 من ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحفية نشرت في القدسالمحتلة أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعلن خلال خطاب يتوقع أن يلقيه أمام الكونغرس الأمريكي في نهاية الشهر الحالي، بأنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقالت صحيفة ''معاريف'' إن نتنياهو سيقول أمام الكونغرس إنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى سلام طالما أن حماس لا تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتوافق على إجراء عملية سلام. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن ''قضية اتفاق المصالحة مع حماس ستكون مركبا هاما في الخطاب'' الذي سيلقيه نتنياهو. وأضافت الصحيفة أن التقييمات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو غيّر خطابه ''ولن يطرح مسارا سياسيا جديدا'' وأن ''نتنياهو يعتقد أن أبو مازن ''الرئيس الفلسطيني محمود عباس'' أدار ظهره لعملية السلام عندما وقّع على اتفاق مع حماس''. وفي غضون ذلك، قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' إن الدول المانحة للسلطة الفلسطينية تمارس ضغوطا على إسرائيل لتتراجع عن قرارها بوقف تحويل أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحة السلطة الفلسطينية.