عقد قياديون من حركتي فتح وحماس لقاءً ليلة أول أمس لمتابعة ما تمّ الاتفاق عليه بينهما في اجتماع الأسبوع الماضي خاصة فيما يتعلق بملف المعتقلين وذلك لتهيئة الأجواء قبيل انطلاق جلسات الحوار الوطني. ووصف أحد أعضاء وفد حماس أجواء الاجتماع بأنها كانت إيجابية.القسم الدولي وضمّ وفد حركة فتح أحمد قريع وعزام الأحمد وأحمد عبد الرحمن وزكريا الآغا، بينما ضمّ وفد حماس موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار ومحمد نصر وعزت الرشق وخليل الحية وأحمد بحر. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن اجتماعاً آخر تمّ بين حماس وفتح أمس الأربعاء للاتفاق على مسار الحوار واللجان التي ستنبثق عنه، وتحديد مهامها وأعمالها وأعضائها وموعدها الزمني، لتبدأ عملها في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. وقال مصدر مسؤول رفيع المستوى في حركة حماس: إن اجتماع (أمس) بحث المسائل الخلافية بين الحركتين، خاصة ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربيةالمحتلة، والإقامة الجبرية التي تتحدث عنها فتح في قطاع غزة. وأفاد المسؤول في الحركة أن اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني، الذي ستحضره كافة الفصائل الفلسطينية اليوم الخميس ستناقش اللجان الخمس التي اتفقت الحركتين على تشكيلها في لقاءاتهما قبل نحو أسبوعين وهذه اللجان هي (منظمة التحرير، الحكومة، الانتخابات، إعادة بناء الأجهزة الأمنية والمصالحة الفلسطينية). وقال: من المفترض أن تحدد اجتماعات الفصائل اليوم (الخميس) مسألتين هما مسميات الوفود المشاركة في عمل اللجان، والمسألة الثانية هي المهام التفصيلية التي ستضطلع بها تلك اللجان. وكشف المصدر عن أن حركة حماس ستقترح تشكيل لجنة سادسة وهي لجنة معالجة آثار الانقسام، مشيراً إلى أن الباب سيكون مفتوحاً خلال الحوار المرتقب لطرح أفكار جديدة للجان أخرى من قبل الفصائل المشاركة.وشدّد المصدر السياسي على أن حركته لن تخرج من اجتماعات المصالحة حتّى يتم الاتفاق على آلية حقيقية لعمل لجان الحوار، وقال: نريد اتفاقاً حقيقياً يعالج كل ما يتم بعمل اللجان، وآلية عملها. وكانت وفود عدد من الفصائل الفلسطينية بدأت تصل إلى العاصمة المصرية للمشاركة في الحوار الوطني الّذي ينطلق اليوم الخميس برعاية مصرية وسبقته لقاءات بين قياديين من حركتي حماس وفتح لتهيئة أجواء الحوار. وقد وصل وفد حركة فتح بقيادة أحمد قريع، بينما وصل وفد من حماس يضم سبعة أعضاء برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة لينضم لوفد آخر من حماس غزة يقوده أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي.ويتوقع أن يشارك في جلسات الحوار الفلسطيني إلى جانب حماس 13 فصيلاً بينها حركة الجهاد الإسلامي الّتي يقود وفدها زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة.ومن المقرر أن تتوج جلسات الحوار بتفاهمات يحضرها الأمناء العامون في الفصائل الفلسطينية بعد مداولات داخل خمس لجان هي لجنة تشكيل حكومة توافق وطني ولجنة المصالحة ولجنة إصلاح الأجهزة الأمنية ولجنة الانتخابات ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية. القسم الدولي