أكد قياديان في حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اتفاق الطرفين على عقد اجتماع الأسبوع المقبل في عاصمة عربية لم تحدد بعد، وذلك في إطار المساعي الجارية لإنهاء الانقسام الداخلي على الساحة الفلسطينية· جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، أول أمس السبت، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الذي قال إنه تم التوصل إلى اتفاق مع حماس لعقد لقاء الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه لم يتم التوافق على مكان عقد اللقاء· ورجح القيادي الفلسطيني أن يتم الاتفاق على مكان الاجتماع خلال الساعات المقبلة، إما في دمشق أو بيروت أو صنعاء، لاسيما أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رحب بعقد الاجتماع في اليمن· وفي غزة، أعلن القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، أول أمس السبت، توصل حركته إلى اتفاق مع حركة فتح لعقد لقاء جديد الأسبوع المقبل لبحث المصالحة الفلسطينية· ونقلت وكالة يو·بي·آي للأنباء عن البردويل قوله إنه سيتم الاتفاق على مكان عقد اللقاء في وقت لاحق، مشيراً إلى أن دمشق قد تكون أحد الخيارات المطروحة· وكان من المفترض أن ينعقد اللقاء بين حركتي فتح وحماس في العاصمة السورية يوم 20 أكتوبر الجاري، إلا أن فتح طلبت نقل اللقاء إلى مكان آخر بسبب ملاسنة جرت بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري بشار الأسد في مؤتمر القمة العربية الاستثنائية الأخيرة في سرت· من جهتها، نسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نبأ جاء فيه أن مصادر مطلعة أكدت أن الاتصالات لتحديد مكان اللقاء لم تسفر عن جديد في ضوء تمسك حماس بعقده في العاصمة السورية· ولفتت المصادر نفسها إلى أن الاتصالات جارية حاليا لتذليل العقبات التي حالت دون عقد اللقاء في الموعد السابق المتفق عليه في دمشق، وأن هناك جهودا تجري للمصالحة بين الأسد وعباس· وكان القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية قد أكد في تصريحات سابقة تمسك حركته بعقد اللقاء في دمشق ومطالبتها فتح بالتخلي عن محاولتها لتسييس مكان اللقاء· وهاجمت حركة حماس قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية على خلفية زيارتهم الخميس الماضي مركز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين في تل أبيب· ووصف المتحدث باسم حماس فوزي برهوم الزيارة بأنها تطور خطير ''في علاقة قادة الأجهزة مع إسرائيل'' و''متاجرة واضحة بتضحيات الشعب الفلسطيني·· وتعاون وعمالة منقطعة النظير مع العدو''· وحذر برهوم من أن هذه الزيارات سيكون لها تداعيات خطيرة على وحدة الصف الفلسطيني الداخلي وعلى المشروع الوطني وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، منبها إلى أن المصالحة الفلسطينية تهدد هذه الفئة المستفيدة من علاقتها مع الاحتلال· وكانت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية قد ذكرت في عددها الصادر الجمعة أن رؤساء الأجهزة في الضفة الغربية قاموا مساء الخميس بزيارة سرية لمركز رابين الكائن في حي رمات أبيب في مدينة تل أبيب·