بثت الولاياتالمتحدة أشرطة فيديو لبن لادن عثر عليها في منزله في وقت اعتبرت أن خلافة زعيم تنظيم القاعدة لا تزال مفتوحة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الوثائق والأدوات التي عثر عليها تدل على أن بن لادن كان يصدر تعليمات إستراتيجية لأفراد التنظيم. واعتبر مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية، أن مسألة خلافة بن لادن ما زالت مفتوحة، حيث يوجد خلاف في التنظيم على المسؤول الثاني الحالي له أيمن الظواهري. وقال هذا المسؤول إن الظواهري ''هو بديهيا الخليفة المفترض''، معتبرا مع ذلك أنه من المثير للدهشة عدم إعلان التنظيم الإرهابي حتى الآن اسم زعيمه الجديد، مضيفا ''هناك مؤشرات قوية على أن الظواهري ليس محبوبا في بعض أوساط التنظيم، ومن ثم أعتقد أن مسألة خلافة بن لادن ما زالت مفتوحة''. وأكد ذات المصدر أن بن لادن كان لا يزال ''زعيما نشطا للقاعدة يصدر تعليمات للتنظيم من منزله في مدينة أبوت آباد الباكستانية، حيث قتل ليلة الأحد الاثنين الماضيين في هجوم نفذته فرقة كوماندوس أمريكية''. وقال هذا المسؤول للصحافيين طالبا عدم ذكر اسمه، إن ''الوثائق التي جرت دراستها في الأيام الأخيرة تبين أن بن لادن كان لا يزال زعيما نشطا للقاعدة يصدر تعليمات إستراتيجية وتكتيكية للتنظيم''، موضحا أن تلك هذه الوثائق هي التي كشفت للولايات المتحدة أن القاعدة كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات على في قطارات أمريكية بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر. من ناحية أخرى، ظهر بن لادن في التسجيلات المفترضة، بلحية رمادية وعمامة سوداء ملتحفا بغطاء بني وهو يشاهد نفسه على قناة ''الجزيرة''، وذلك بعد أن صادرتها فرقة الكوماندوس الأمريكية. كما يظهر جالسا على الأرض وهو ينتقل مستخدما أداة التحكم عن بعد من قناة إلى أخرى متوقفا عند تلك التي تبث لقطات له. وهذه اللقطات المعروفة يظهر فيها بن لادن مرتديا زيا عسكريا وحاملا عصا في يده وهو ينزل من منحدر أو وهو يرتدي جلابية بيضاء ويتأهب لإطلاق النار.