أوضح رئيس معهد +الدين والسياسة؛ في روسيا ألكسندر إيغناتينكو الذي يعتبر من أبرز الخبراء في شؤون الحركات الإسلامية في آسيا الوسطى، في اتصال هاتفي مع “الفجر” من موسكو، أن الفترة الزمنية الجديدة التي يمر بها العالم العربي هي من دفعت بالولايات المتحدة وقادة البيت الأبيض لإعلان خبر وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقال الخبير روسي في شؤون الإرهاب: “أمريكا كانت بحاجة إلى انتصار من خلال إعلان وفاة الشخصية التي ظلت مرتبطة بالإرهاب الدولي”. وأضاف ألكسندر: “وإن كان بن لادن لا يعتبر أكثر من كونه شخصية أسطورية إلا أن أوباما حصد ثمار الخبر بسرعة”. وقال الخبير الروسي: “الحدث أعطى فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير للولايات المتحدة وتسابق قادة العالم لتهنئة أوباما”. هذا وأشار ألكسندر إلى أن الجماعات المسلحة المتطرفة التي تتحرك باسم الإسلام لن يؤثر فيها إعلان خبر وفاة بن لادن، وقال ألكسندر: “القوة الإسلامية الحقيقية لم يكن لها علاقة في يوم من الأيام ببن لادن”. وأضاف: “كل تحركات الجماعات المتشددة نابعة من أجندات أخرى بعيدة تماما عن أسامة بن لادن”. وعن مخاوف العالم من هجمات انتقامية تقودها الجماعات المتطرفة في بلاد المغرب العربي، قال محدثنا: “ربما تشهد الفترة القادمة تطور عمليات إرهابية، لكن لن يغذيه خبر وفاة بن لادن”. مشيرا إلى الجماعات المسلحة لا يهمها إن كان بن لادن حيا أو ميتا، وعلل ألكسندر على كلامه قائلا: “معظم الهجمات والتهديدات التي جاءت على لسان بن لادن في أشرطة الفيديو التي بثتها القنوات الفضائية لم تحدث وظلت مجرد تصريحات لشخص وهمي”. وأشار ألكسندر إلى أن دور بن لادن جاء لتبرير هجمات ال11 سبتمبر وانتهى منذ ذلك التاريخ. وقال ألكسندر إن خارطة الجماعات الإرهابية تؤكد عدم وجود أي علاقات بينها وبين بن لادن. وكان خبر مقتل أسامة بن لادن، قد دفع بالعديد من الدول إلى تشديد إجراءاتها الأمنية حول منشآتها الحيوية، ودعوة مواطنيها في الخارج إلى الحذر. و24 ساعة بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخبر مقتل بن لادن على يد الاستخبارات الأمريكية، لم يحرك بعد مشاعر ما يطلق عليهم الإرهاب الدولي والموالين لبن لادن، فلم تشهد أي مدينة محاولة انتقامية يقودها الموالون لبن لادن، كما أن المشهد لا يزال خاليا تماما من تصريح لقادة القاعدة، فلم يخرج الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري، لنعي قائده، بينما شهدت أفغانستان استنفارا أمنيا كبيرا حول المبنى الذي قيل أنه شهد تصفية بن لادن على يد المخابرات، وتحدثت مصادر تقارير إعلامية عن حالة من الفوضى في مدن أفغانستان.