البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - استخدم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مصطلحات الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق منذ 22 فيفري الماضي ، في خلال الاجتماع الذي ترأسه اليوم الثلاثاء بحضور قادة القوات وقادة النواحي العسكرية والأمين العام لوزارة الدفاع ورئيسا دائرتي أركان الجيش ، في إطار متابعة التطورات المرتبطة بالاقتراح الذي تقدم به الجيش الوطني الشعبي الرامي إلى تفعيل المواد 7 و8 و102 من الدستور. الفريق الذي أكد في حديثه على أنه "تابع عن كثب تلك المسيرات السلمية" استعمل بشكل رسمي لأول مرة عبارة "العصابة" التي أصبحت تسمية متفقا عليها بين كثير من المشاركين في الحراك ، للقوى غير الدستورية التي أصبحت تتولى تسيير شؤون البلاد منذ مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، حسب ما كان ملاحظا في لافتات وهتافات الشباب وفي تصريحات بعض الناشطين أيضا . إلى جانب ذلك ، وصف الفريق قايد صالح في الاجتماع الأخير الجهات التي أصدرت البيان المنسوب إلى رئيس الجمهورية أمس الأحد 01 أفريل ، والذي تحدث عن "قرارات هامة سيتخذها الرئيس قبل استقالته من أجل ضمان سير مؤسسات الدولة في خلال المرحلة الانتقالية التي ستعرفها البلاد"، بالجهات "غير الدستورية" وهي أيضا من العبارات التي تكررت كثيرا في الحراك الشعبي ، خاصة بعد اعتراف الناطق الإعلامي لحزب أويحيى لقناة البلاد بأن "قوى غير دستورية" كانت تسيّر مؤسسات الدولة طيلة السنوات الأخيرة . كما أضاف رئيس أركان الجيش مطالب الحراك الشعبي السلمي في جمعته السادسة بتطبيق المادة السابعة ( 07 ) من الدستور التي تنصّ على أن الشعب هو مصدر كل السلطات وأن السيادة له وحده ، إلى مقترح المؤسسة العسكرية الذي تقدمت به كحلّ دستوري للأزمة التي تمرّ بها البلاد. حيث جاء في البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع عقب اجتماع اليوم أن قيادة الجيش بادرت إلى " اقتراح تفعيل المادة 102 من الدستور كحل يندرج حصرا في الإطار الدستوري، الذي يعد الضمانة الوحيدة للحفاظ على وضع سياسي مستقر بتاريخ 26 مارس" ، قبل أن يتابع :"وكانت المحطة الأخيرة هي الاجتماع الذي انعقد بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي بتاريخ 30 مارس حيث أكد هذه المرة على ضرورة تفعيل المواد 7 و8 و102 من الدستور وأنه لا يمكن تصور أي حل آخر خارج نطاق الدستور"، وهذا في يوم السبت الموالي ليوم الجمعة السادسة للحراك ، وهو ما يعني أن الفريق الذي قال عن نفسه إنه "ابن الشعب" ، أصبح يستقي عباراته في تصريحاته الرسمية من وحي الحراك الشعبي السلمي .