البلاد - ليلى.ك - أعلنت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، مقاطعتها جميع نشاطات وزارة التربية، في إطار موقفها الداعم للحراك والرافض لحكومة نور الدين بدوي "غير الشرعية"، مشددة على ضرورة الرضوخ إلى مطلب الشعب، برحيل هذه الحكومة، وهو مطلب سيظل قائما حسبها حتى لو كلف ذلك الذهاب إلى سنة بيضاء وأوضحت المنظمة على لسان رئيسها بن زينة علي، أن التنظيم لن يشارك في أي لقاء أو نشاط يدعو إليه الوزير الحالي عبد الحكيم بلعابد باعتباره عضو في الحكومة "غير الشرعية". واعتبر تصريحاته المتعلقة بتسيير القطاع وتسوييته مختلف الملفات العالقة، استفزازا مفضوحا للحراك الذي تنتمي إليه المنظمة، وينم عن وجود تطمينات ببقائه على رأس القطاع كامتداد لسياسة الإصلاحات التي باشرتها الوزيرة السابقة. وقال المتحدث، إن المنظمة تلقت دعوة من وزارة التربية بتاريخ 11/ 04/ 2019، لحضور ندوة وطنية لمدراء التربية لولايات الوطن، يوم 14 أفريل الماضي وهي الندوة التي قاطعتها بسبب رفض بعض مدراء التربية التعامل معها في السابق، بحجة وجود تعليمات بذلك، صادرة من الوزارة. كما اشار التنظيم إلى أن منظمة أولياء التلاميذ، موقفها واضح من السياسة التي كانت تنتهجها الوزارة في تعاملها مع كل المقترحات بخصوص تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، خاصة ما تعلق بالمناهج. وأوضح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، على بن زينة، أن الندوة الوطنية ما هي إلا برنامج يفوق فترة حكومة تصريف الأعمال وهو ما يستدعي عدم المشاركة فيها، خاصة وأن المنظمة هي جزء كبير من شرائح الشعب والذي عبر عن رفضه للتعامل مع هذه الحكومة، فما علينا سوى الالتزام بمطالب الشعب وهو موقف أثبتناه أيضا بمقاطعة ندوة الوزير الأول بعد أن تلقينا دعوته يوم 17 مارس الفارط. وشدد البيان على أن المنظمة تمثل جزءا كبيرا من شرائح الشعب الذي عبر عن رفضه التعامل مع هذه الحكومة وما على المنظمة سوى الالتزام بمطالب الشعب. وعن إمكانية تأثر الامتحانات الرسمية بالحراك الشعبي، قال بن زينة إن اقتضى الامر الذهاب إلى سنة بيضاء، وإلغاء جميع الامتحانات الوطنية الرسمية، فإن المنظمة ستكون مطمئنة على مستقبل أبنائها من التلاميذ، لأن هذه الامتحانات ستجرى مهما طالت الأزمة، حسبه، في ظروف أحسن وتحت إشراف حكومة شرعية.