البلاد.نت –الطاهر سهايلية- نظمت اليوم الأحد سفارة أوكرانيابالجزائر بالمكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر العاصمة، معرضًا خاص بالصور الفوتغرافية بعنوان "التراث الإسلامي لأوكرانيا"، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 75 لتهجير شعب تتار القرم و غيره من الشعوب الأصلية من شبه جزيرة القرم على يد النظام الشيوعي السوفيتي سنة 1944م. المعرض الذي حضره ثلة من السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية بالجزائر، ومجموعة من المتهميين والمختصيين في التاريخ والحضارة، سلط الضوء على مسيرة نشوء وانتشار الإسلام في أوكرانيا ماضيًا و حاضرًا، حيث ضم مجموعة مميزة من الصور التي تبين معالم الثقافة و الحضارة الإسلاميتين الممتدة عبر ربوع أوكرانيا الشاسعة. 2.5 مليون مسلم في أوكرانيا وبخصوص هذا الموضوع، قال سفير أوكرانيابالجزائر، مكسيم صبح، في تصريح خاص به "البلاد"، إن عدد المسلمين في أوكرانيا بلغ 2.5 مليون مسلم، حيث يشكلون حوالي 4 بالمائة من عدد الإجمالي لسكان أوكرانيا. مضيفًا أن هذه الفئة تتمتع بكافة لهم الحقوق و الحريات خاصة فيما يخص ممارسة طقوسهم الدينية في المساجد ودور العبادة وذلك في مختلف انحاء أوكرانيا، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى ان مسلمي أوكرانيا يتمتعون بتمثيل برلماني، حيث تم تشكيل برلمان خاص بهم بشبه الجزيرة، بالإضافة إلى تعيين مفتي خاص، كما ان هذه الفئة متواجدة في أعلى هرم للسلطة وتشارك في صنع القرار. الإسلام ليس دخيلاً أو غريبًا على أوكرانيا وأشار السفير إلى أن الدولة الاوكرانية، تبذل الكثير من الجهود لتقديم المساعدة لهم، لتوفير أفضل الظروف المعيشية والروحية. وأكد الدكتور مكسيم صبح، إلى ان كييف تؤمن بدور الحوار الثقافي والتواصل بين الحضارات والمجتمعات، مشددًا بالقول : إن "الإسلام ليس من غريبًا أو دخيلاً على أوكرانيا، الإسلام جزء من حياة أوكرانيا عبر التاريخ والأوكرانيون والمسيحيون والإسلاميون يعيشون جنبًا إلى جنب بجوار بعضهم البعض". يجب تفعيل الحوار الثقافي بين البلدين وفي ختام حديثه، دعا الدبلوماسي الأوكراني إلى تفعيل الحوار الثقافي بين الجزائروأوكرانيا، وعلى كافة المستويات وذلك عن طريق، تبادل الزيارات والندوات والمشاورات وتنظيم ندوات علمية خاصة بحياة المسلمين في أوكرانيا، وكذلك تنظيم فعاليات كبرى في هذا الجانب، وهذا يستدعي الشروع في توقيع إتفاقيات من شانها ان تأطر مثل هذه الإستضافة ، على حدّ قوله.