ندّد مؤخرا المعتمرون العائدون من البقاع المقدسة في إطار رحلة نظمتها لجنة الخدمات الاجتماعية لفائدة عمال ولاية باتنة، بالظروف المهينة التي تعرضوا لها طيلة تواجدهم بالحرم المكي وأكد المعتمرون في شكوى وجهوها إلى والي الولاية ومدير السياحة بباتنة ووزير السياحة، أن الفندق الذي أقاموا به في مكة لم يكن صالحا للإيواء باعتراف القائمين عليه. بحكم أنه يقع في منطقة مهيئة لأشغال التوسعة وتجديد الفنادق التي تحويها، وكانت كلها مرشحة للهدم وخرجت من خدمة الحجاج والمعتمرين، غير أن القائمين على لجنة الخدمات الاجتماعية لم يجدوا حرجا في الدفع بهم إلى الإقامة في هذا الفندق بحجة أن الأمر يتجاوزهم ولا بديل عن الفندق المذكور الذي لا يتوافر على خدمات الحراسة والأمن والإنارة ولا حتى المياه ومرافق العيش الأخرى، ما جعل فترة العشرة أيام التي قضاها المعتمرون في الحرم المكي أشبه بجحيم يومي وجد فيه 20 حاجا وحاجة أنفسهم في رحلة متجددة للبحث عن الماء وأماكن قضاء الحاجة بدل التمتع بالعمرة، ويؤكد بعضهم أن الفندق كان مليئا بالحشرات والجرذان، دون الحديث عن غياب وسيلة لنقلهم إلى الحرم، وهو ما تضطلع بتوفيره عادة الجهة القائمة على الرحلة وطلب المحتجون من السلطات الولائية فتح تحقيق مستعجل حول الإهمال واللامبالاة التي عانوها طوال تواجدهم في الحرمين الشريفين. كما اتهموا رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية بعدم احترامهم، وتركهم أشبه بالمتشردين يكابدون ظروفا قاسية. وطالب المشتكون وزير السياحة بالتدخل لوقف هذه التصرفات التي تسيء لسمعة الجزائر في الخارج.