بلعابد: نعمل على ضمان عدم تأثر الامتحان بالحراك الشعبي البلاد - ليلى.ك - أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن امتحان شهادة البكالوريا يأتي هذه السنة في ظرف استثنائي، حيث تعيش الجزائر مرحلة حرجة بسبب الأزمة السياسية وهو ما يستدعي من الجميع بذل كل الجهود قصد إنجاح هذه العملية الوطنية الهامة وضمان إجرائها في ظروف حسنة، دون تأثرها بالحراك الشعبي المتصاعد وتجنبا لحدوث أية انزلاقات داخل أو خارج المراكز. ودعا بلعابد، إلى ضرورة تضافر جهود الجميع، لأجل إنجاح الامتحانات المدرسية الرسمية وبالخصوص امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2019، مؤكدا أن هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الجزائر تستدعي من الجميع بذل كل الجهود قصد إنجاح هذه العملية الوطنية الهامة وضمان إجرائها في ظروف حسنة، ودون تأثرها بالحراك الشعبي المتصاعد وتجنبا لحدوث أية انزلاقات داخل أو خارج المراكز، لافتا إلى أن "كل الظروف مهيأة لتحقيق هذا المبتغى خدمة لأبنائنا ولمصداقية البكالوريا الجزائرية". وأشرف الوزير بلعابد على عملية تسخير الطاقم المكلف باختيار وطبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2019 وذلك بالمركز الوطني المخصص لهذا الغرض بالقبة بالعاصمة. ويضم هذا الطاقم 131 عضوا، من بينهم 37 مفتشا في التربية الوطنية في مختلف المواد يسهرون على القراءة النهائية للمواضيع وتدقيقها، إضافة إلى أستاذين من وزارة التضامن الوطني مكلفين بطبع المواضيع على طريقة "البراي" لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يوجد من بين الاعضاء 79 موظفا مكلفون بطبع 226 موضوع اختبار يوضع داخل 35.945 ظرف موزع على 2339 مركزا لإجراء امتحان البكالوريا. وحسب مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مصطفى بن زمران، فإن عملية تسخير هذا الطاقم وعزله عن العالم الخارجي تدوم 36 يوما يكون خلالها العمل متواصلا لمدة تزيد عن 12 ساعة في اليوم بما فيها أيام الجمعة ويومي عيد الفطر المبارك. وأكد بلعابد في هذا الشان أن المهمة الموكلة لأعضاء الطاقم المكلف باختيار وطبع مواضيع بكالوريا 2019 "تقتضي تضحيات كبيرة والتعايش في معزل عن العالم الخارجي"، مشيدا بالعمل الذي يقومون به من أجل "تحضير المواضيع وطبعها وإرسالها إلى وجهتها بنوعية ينتظرها الجميع". ولم يفوت الوزير الفرصة ليذكر بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل "ضمان السير الحسن لمجريات امتحان شهادة البكالوريا بما في ذلك تحسين ظروف عمل المجموعة التي تشرف على الامتحان وإعادة النظر في العلاوات التي يتقاضاها أعضاؤها، إضافة إلى تحسين ظروف إقامتهم بالمركز وإعادة ترميم مطبعة المركز". وأعرب عن أمله في أن يتمكن أعضاء الطاقم من إنجاز عمل يكون "في مستوى التطلعات شكلا ومضمونا" وهو ما يشكل كما قال "أولى محطات تأمين هذا الامتحان الهام والمصيري". كما أشاد الوزير بالدور الذي تقوم به مختلف أسلاك المصالح الأمنية لمرافقة وزارة التربية الوطنية في إنجاح الامتحان الذي سخر له 2339 مركزا. يذكر أن 674.831 مترشحا مقبلون ابتداء من 16 جوان المقبل على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا التي ستدوم 5 أيام.