-وأج- أكد الوزير الأول نور الدين بدوي أن "ملف الطاقات المتجددة يعد أولوية وطنية وأن بلادنا قد بدأت خطواتها الأولى في تجسيد انتقال طاقوي"، معتبرا أن هذا الأخير الذي لم يحقق بعد الوتيرة المطلوبة والتنسيق الفعال. وأشار بدوي خلال مداخلته خلال المجلس الوزاري المنعقد أمس الأحد إلى أن " إنشاء هيئة وطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية بات أمرا حتميا بالنظر إلى المقدرات الهائلة التي تحوز عليها البلاد في مجال الطاقات المتجددة وكذا الخبرات الشابة من خريجي المعاهد والمدارس الوطنية سواء الناشطة داخل الوطن أو خارجه. وأضاف الوزير الأول قائلا أن :"هذه الهيئة ستلعب دورا محوريا في استغلال كل القدرات المحلية بفعالية ونجاعة، وستساهم بلا شك في ازدهار المؤسسات الناشئة في مجالات المناولة والإنتاج لاسيما في مناطق الجنوب والهضاب العليا، والوصول إلى هدف ضمان الأمن الطاقوي للبلاد". من جهته أشار بيان الوزارة الأولى إلى أن دراسة إنشاء هذه الهيئة جاء تماشيا مع التوصيات الأممية في مجال ترقية الطاقات المتجددة، وتنفيذا لالتزامات الجزائر الدولية في مجال التقليص من الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري حفاظا على البيئة في إطار التنمية المستدامة. كما درس الاجتماع كل الآليات التي تسمح بوضع هيئة وطنية تعهد لها مسؤولية إعداد وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية طبقا للقانون رقم 04-09 المؤرخ في 14 أغسطس 2004 المتعلق بترقية الطاقات المتجددة في إطار التنمية المستدامة، يضيف نفس المصدر. وحضر الاجتماع كل من وزراء الداخلية والطاقة والمالية والصناعة والتجارة والتعليم العالي والبيئة والفلاحة، إلى جانب مسؤولي مؤسسات سونلغاز ولجنة ضبط الكهرباء والغاز ومركز تطوير الطاقات المتجددة والوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة، يضيف البيان.