يخضع تصدير الغاز الجزائري الى عدة اجراءات كضبط مجمل مبيعاته على المدى الطويل بعقود التزويد الى جانب خضوع العملية الى اجراءات تنظيمية "صارمة" و التصريح الجمركي المزدوج ,حسبما اوضحته اليوم الثلاثاء سوناطراك في مذكرة حول تصدير الغاز. وجاء في المذكرة أنه تُضبط مجمل مبيعات الغاز على المدى الطويل بعقود التزويد التي تخضع بدورها لمبدأ "Take Or Pay " أي يتَعَينُ على المشتري استلام الكمية المتعاقد عليها ودفع ثمنها حتى إن لم يستلمها. كما تخضع هذه العقود وتعديلاتها لإجراءات الموافقة التي تشترط أولا موافقة الهيئات الاجتماعية للشركة (مجلس إدارة سوناطراك) ثم موافقة السلطات المؤهلة (وزارة الطاقة). الى جانب ذلك, تخضع مجمل صادرات الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المٌمَيع لإطار تنظيمي صارم معمول به, كما تخضع هذه الأخيرة لتصريح جمركي مزدوج حيث يصدر الأول من طرف سوناطراك على مستوى الجمارك الجزائرية والثاني من طرف الزبون على مستوى جمارك البلد المقصود . و حسب نفس المصدر، يتضمن التصريح الجمركي ملف التصدير الذي أدلت به سوناطراك للجمارك الجزائرية بالمعلومات المتعلقة بالزبون و السعر و الكمية و تاريخ التسليم و الباخرة/ أنبوب نقل الغاز وكذا توطين الفاتورة. بالنسبة لكل كمية تخزين مصدرة ( الغاز الطبيعي GN والغاز الطبيعي المميع GNL) , اوضحت سوناطراك أنه يتم ارسال الفواتير الأصلية المتعلقة بها للزبون والى المديرية المالية للاستغلال والمراقبة والرصد, البنك الجزائري الخارجي (BEA) للتوطين، محطات القياس/ ناقلات الغاز المميع (فواتير التوطين للتصريح الجمركي). كما ترسل الى الجمارك الجزائرية فاتورة التوطين للمراقبة والرصد و يمكن تتبع جميع المعاملات على مستوى المفتشية الرئيسية للمحروقات (IPH). وفي إطار تحديد السعر المرجعي للغاز الطبيعي من طرف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات , يتوجب على سوناطراك تقديم تقرير شهري للوكالة متعلق بأسعار الغاز الطبيعي المصدر خلال الشهر الفارط وكذا الأعباء المتعلقة بالنقل (تكاليف النقل البحري ورسوم النقل عبر الأنابيب). الجزائر ثامن أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المميع كما ذكرت سوناطراك ان الجزائر كانت أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المميع في العالم الى غاية سنة 1974 ثم احتلت المرتبة الثانية في 2003 والرابعة الى غاية 2008 . في نفس الوقت،عززت ونوعت شركة سوناطراك صادراتها من خلال بناء خطوط أنابيب الغاز الرابطة بين أوروبا والمغرب العربي ( 11.5 مليار م 3 ) و خط أنابيب الميدغاز ( 8 مليار م 3 ) من جهة أخرى . وبعد حادثة سكيكدة،قامت سوناطراك في 2013 بوضع حيز التنفيذ مصنع ضخم لاستبدال طاقتها الإنتاجية انطلاقا من هذا الموقع. كما تم وضع في حيز الخدمة مصنع ضخم ثانٍ في سنة 2014 ببطيوة (GL3Z) . و تعد الجزائر اليوم ثامن أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المميع بقدرة اسمية اجمالية تبلغ حوالي 34 مليار م 3 سنويا, حسب ذات المصدر.