تمّ أمس الأربعاء تقديم 25 شخصا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد من أجل وقائع ذات طابع جزائي تتعلق بقضية حميد ملزي المدير السابق لإقامة الدولة الساحل ، أحيلت ملفاتهم على قاضي التحقيق على مستوى ذات المحكمة، حسب ما أفاد به بيان للمحكمة. وحسب ذات البيان ، فقد تمّ توجيه الاتهام ل24 شخصا طبيعيا تتعلق بتبييض الأموال وتحويل الممتلكات الناتجة عن عائدات إجرامية لجرائم الفساد بغرض إخفاء وتمويه مصدرها غير المشروع في إطار جماعة إجرامية ، وتبديد أموال عمومية ، وتحريض موظفين عموميين على استغلال نفوذهم الفعلي ، والاستفادة من سلطة وتأثير أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية ، وإساءة استغلال الوظيفة عمدا. الأشخاص الذين تمت متابعتهم جزائيا هم حميد ملزي المدير العام السابق لإقامة الدولة الساحل وشركة الاستثمار الفندقي ، و05 أفراد من عائلته ، إلى جانب 09 إطارات و 05 موظفين بالمؤسستين العموميتين المذكورتين ، ومقاولين اثنين وتاجر. كما تم توجيه الاتهام ل8 شخصيات معنوية ، ويتعلق الأمر ب4 شركات تجارية خاصة بأبناء المتهم ملزي ، و4 مجمعات أجنبية. قاضي التحقيق وبعد سماع المتهمين أصدر أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت في حق حميد ملزي وابنيه وأحد أقاربه و 8 إطارات في المؤسستين العموميتين ومقاول، فيما أخضع 10 متهمين آخرين لتدابير الوقاية القضائية . وفيما يتعلق بالشقّ المرتبط بالوزير الأول السابق أحمد أويحيى من القضية ، فقد أرسل الملف الخاص به إلى النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر لاتخاذ ما يراه مناسبا في شأنه.