البلاد نت - سامية م - فجرت جلسة الاستماع الى كمال البوشي ومن معه من المحافظين العقاريين امام محكمة القطب المتخصص بسيدي امحمد فضيحة من العيار الثقيلة كان بطلها وزير الصحة الاسبق عبد المالك بوضياف والمدير العام للتعمير بوزارة السكن" مسيلي" اللذان حسب الشهادات " استغلا نفوذهما ومنصبهما في الضغط على رئيس فرع التعمير لبلدية بئر مراد رايس بغية تمكين البوشي من انجاز مشاريع فيلات فخمة من ثلاث وأربع طوابق بالسعيد حمدين" ، البوشي : "كل ما قدمته هو زكاة عن اموالي " و عرضت المحكمة فيديوهات و تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية تظهر تلقي المحافظين العقاريين المتابعين في القضية رشاوي بالعملة الوطنية والصعبة و احيانا اخرى على شكل "سيارات فاخرة" . كمال شيخي الملقب ب "البوشي" برر ما ظهر في شرائط الفيديو انه كان يقدم الأموال لأغراض حسنة "عواشير" وزكاة عن امواله لمساعدة للفقراء تارة و تنظيف محيط المسجد تارة اخرى وهو السيناريو الذي لم يبدو انه أقنع القاضي وسط حضور قوي لدلائل متمثلة في الفيديوهات تثبت الرشوة ومن تلقاها. احد المتهمين يعترف بتسلمه 70 مليون سنتيم الجلسة التي عرفت حضور مكثف لرجال الاعلام و رجال البذلة السوداء و مواطنيين ارادوا متابعة القضية عن كثب تم فيها الإستماع الى المتهم الثاني وهو رئيس بلدية القبة السابق "أ.بلقاسم" المتهم بإستلام رشوة قدرها 70 مليون سنتيم إعترف انه لعب دور الوسيط فقط في القضية لتسليم المبلغ المذكور لمقاول يدعى "بومدين" كآخر دفعة من مستحقاته نظير قيامه بأشغال تهديم فيليتين بالقبة مضيفا ان شيخي كان يطلب منه خدمات في إطار النظافة لأن محلاته المقابلة للمسجد في حين انكر البوشي ماورد في الفيديو عبد المالك بوضياف توسط لصالح البوشي المتهم الثالث رئيس فرع التعمير ببلدية بئر مراد رايس المتهم "أ.الطاهر" المتابع بجنحة تلقي الرشوة، وإساءة إستغلال الوظيفة ،كشف عن فضيحة من العيار الثقيل بطلها وزير الصحة الاسبق عبد المالك بوضياف ، مؤكدا ان الوزير كان قد اتصل به هاتفيا وطلب منه منح وتقديم تسهيلات لصالح البوشي لانجاز مشروع تشييد حي فردي لفيلات من 03 و04 طوابق بسعيد حمدين رغم ان المشروع لا يمت بصلة بمصالح وزارة الصحة وهو نفس المشروع الذي توسط لأجله المدير العام للتعمير بوزارة السكن المدعو "مسيلي" غير ان المشروع لم يجسد بعد رفضه من طرف اللجنة التقنية ولم ينكر رئيس فرع التعمير ان البوشي عرض عليه في المرة الاولى مبلغ مليار و200 مليون سنتيم لقاء إعداد مخطط لعقارين من 07 طوابق لكنه رفض ليعرض عليه في المرة الثانية مبلغ 100 مليون سنتيم و05 ألاف دولار مقابل معلومات حول عقار موجود تحت دائرة اختصاصه لكنه رفض مرة اخرى اما المشروع الوحيد الذي انجز خلال عهدته هو مشروع عقار من 15 طابق بوادي حيدرة. المتهم تحصل ايضا على مبلغ 2500 دولار من عند البوشي عشية توجهه للبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج على أساس مساعدة وليس رشوة،ليعود لتصريحات البوشي " انا فاعل خير ونساعد الناس كامل وصولا الى العواشير" كما انكر منحه للرشوة. متهمون كانوا ينقلون المعلومات حول عقارات تقع في الشيوع لشيخي في مكتبه وبالنسبة لأقوال المحافظين العقاريين قال المراقب بالمحافظة العقارية لبلدية حسين داي المدعو "ع.جمال" وزميله "ب.عبد القادر" انه تحصل على اموال مقابل على معلومات بخصوص عقارات تقع تحت الشيوع أو محل عريضة وهذا بتاريخ 30 ماي 2017 بمكتبه وفق تسجيل كاميرات المراقبة، وهو ما اعترف به مراقب الحسابات مضيفا أنه تسلم المبلغ دون مقابل اما الثاني فقد اكد انه تسلم المبلغ لاجل دفع نفقات علاجه . البوشي لم ينكر تسليم المبالغ المذكورة لهم ان معتبرا ان هذه المعلومات تقدم لجميع المواطنين وأنه لا يشكل الاستثناء، وهو ما جعل وكيل الجمهورية يتدخل ويؤكد ان البوشي امتلك إدارة عقارية متنقلة حيث كان يتنقل الموظفين العمومين الى مكتبه لتقديم له المعلومات والاستشارات وحتى المخططات و هو الأمر الذي لا يمكن ان يكون بدون مقابل .