استعمال الإنجليزية كمرحلة أولى في التكوين في مجال الدكتوراه والبحث العلمي والنشر اعتماد مخطط أمني صارم لحماية الطلبة من العنف
البلاد - ليلى.ك - أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، أنه تم اتخاذ البيداغوجية لاستقبال الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة والبالغ عددهم 623 271 ناجحا وأعلن عن تمديد الزمن المخصص لاستعمال المرافق البيداغوجية وكذا ترشيد الوسائل المتاحة من خلال الاستعمال المشترك للقدرات والطاقات عند الحاجة وأكد من جهة أخرى على ضرورة "مراجعة الاطار التشريعي والتنظيمي للتعليم العالي والبحث العلمي لتدارك النقائص المسجلة لرفع مردوده وتكييفه مع متطلبات المحيط الوطني والدولي. وجدد الوزير في كلمة له خلال إشرافه على فعاليات الندوة الوطنية للجامعات، "التزامه بضمان مقعد بيداغوجي لكل طالب جديد التحق بالجامعة وذلك طبقا لمبادئ الحكامة السياسية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي المبنية على الاستحقاق والانصاف وتمكين كل طالب من بلوغ أقصى مستويات التعليم والمهارات. وذكر في هذا الاطار ب«الجهود التي بذلت لتحسين مستوى استقبال الطلبة وسمحت بتجاوز الصعوبات والتوترات التي عرفتها أغلب مؤسسات التعليم العالي في سياق الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد حاليا وأشار الوزير إلى استلام 400 83 مقعد بيداغوجي جديد، لترتفع قدرات الاستقبال الاجمالية إلى ازيد من 512،1 مليون مقعد بيداغوجي في كل الشبكة الجامعية للتعليم العالي. وبخصوص قدرات الايواء والاطعام، أكد الوزير أنه "ينتظر أن يستلم القطاع خلال نفس الفترة 370 51 سريرا لرفع قدرات الايواء إلى 600 658 سريرا"، مركزا على "وجوب توزيعها بطريقة متساوية على كل الجامعات على المستوى الوطني". وبخصوص المشاريع المستهدف استلامها تحسبا للدخول الجامعي المقبل، ألح الوزير على "وجوب تفعيل خلايا التنسيق المكلفة بمتابعة إنجاز المنشآت الجامعية على المستوى المحلي"، مذكرا في هذا السياق بأنه تم "اتخاذ تدابير احترازية"، خاصة بالنسبة للتخصصات التي يمكن أن تعرف ضغطا بسبب احتمال عدم استكمال مشاريع الهياكل المستهدفة أو بسبب العجز المتراكم. وفي مجال التأطير البيداغوجي، قدر الوزير التعداد الحقيقي للأساتذة والباحثين المتوفرين ب161 61 موزعين على مختلف الاسلاك والترتيب، متوقعا أن يرتفع هذا التعداد الاجمالي للأساتذة الباحثين بداية الموسم الجامعي القادم إلى 958 62 وذلك بعد انتهاء عمليات التوظيف الخارجي الجارية على مستوى مؤسسات التعليم التعالي. كما يتعين عند الاقتضاء اتخاذ تدابير إضافية تتعلق بتمديد الزمن المخصص لاستعمال المرافق البيداغوجية وكذا ترشيد الوسائل المتاحة من خلال الاستعمال المشترك للقدرات والطاقات". وفيما يخص تسجيل حاملي البكالوريا الجدد، أوضح الوزير أنه تم اتخاذ "تدابير ذات طابع استثنائي لتدارك الخلل المسجل في سير النشاطات التعليمية وتوفير المتطلبات البيداغوجية الضرورية، حيث تم إصدار منشور وزاري متعلق بالتسجيل الأولي وتوجيه حاملي البكالوريا الجدد وكذا منشور تكميلي يحدد التوجيهات الكبرى على ضوء دراسة تحليلية وهيكلية لنتائج امتحان البكالوريا من حيث معدلات الترشح للالتحاق ببعض الفروع كالعلوم الطبية والهندسة المعمارية وعلوم البيطرة والعلوم السياسية والمدارس العليا للأساتذة وعلوم تقنيات النشاطات البدنية والرياضية". 200 ألف مقعد بيداغوجي في الماستر وبخصوص تنظيم الالتحاق بالطور الثاني الخاص بالماستر، أوضح الوزير أنه تم إصدار منشور وزاري يتعلق بالترشح والتوجيه والتسجيل في دراسات الماستر لفائدة الحائزين على شهادة الليسانس أو شهادة أجنبية معترف بها، حيث يقدر عدد المقاعد المتوفرة في هذا الطور بحوالي 200 ألف مقعد بيداغوجي موزعة على 3500 نقطة تكوين". من جهة أخرى، ذكر الوزير بوزيد بالجهود المبذولة لمراجعة خارطة التكوين العالي من أجل "تحيين عروض التكوين التي تضمنها مؤسسات التعليم العالي وتنويعها وضمان ملاءمتها مع التطورات الاكاديمية والعلمية ومتطلبات المحيط الاقتصادي"، مبرزا في الوقت نفسه أهمية "مراجعة الاطار التشريعي والتنظيمي للتعليم العالي والبحث العلمي لتدارك النقائص المسجلة لرفع مردوده وتكييفه مع متطلبات المحيط الوطني والدولي". وفيما يتعلق تعميم استعمال اللغة الانجليزية، ركز الوزير على ضرورة "استعمالها كمرحلة أولى في التكوين في مجال الدكتوراه والبحث العلمي والنشر وذلك تماشيا مع ما هو معمول به على المستوى الدولي"، مشددا على أهمية "تحسين المكانة العلمية للجزائر وتحسين الترتيب الجامعي على المستوى الدولي والانفتاح على محيطها الدولي لاستقطاب المزيد من الطلبة الاجانب". كما دعا الوزير الى "وضع مخطط عملي قطاعي واعتماد مسعى أمني صارم في مختلف المؤسسات الجامعية للتصدي لكل من يريد التسلل داخل الحرم الجامعي، لاسيما في الاقامات الجامعية لحماية الطلبة من مختلف الأخطار واشكال العنف.