أشادت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير الخاص بشهر أوت 2019 بمتانة وصلابة العلاقة الكامنة "بين الشعب الجزائري برمّته وجيشه الوطني الشعبي" ، كما أدانت ما اعتبرته مؤامرات دنيئة تستهدف المساس بالمؤسسة العسكرية. وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان "ضرورة استنهاض الهمم" إن الجيش الجزائري "ينفرد عن بقية جيوش العالم بخاصية أنه لم يتأسس بمرسوم ، وإنما هو وريث جيش خاض معركة التحرير الوطني ببسالة وبطولة قلّ نظيرهما"، قبل أن يعدّد لسان حال وزارة الدفاع النتائج التي حققها الجيش على عدّة مستويات ، على غرار الجاهزية القتالية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتكوين العسكري. وعادت افتتاحية المجلة إلى كلمة الفريق أحمد قايد صالح الأخيرة حيث دعا إلى "ضرورة تجميع جهود كافة الخيرين من أبناء الجزائر واستنهاض هممهم في سبيل التحضير الفاعل والجادّ لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أقرب الآجال ، من خلال تبني أسلوب الحوار الوطني الجادّ والبناء" ، مضيفة بأن الانتخابات المرتقبة "ستحمل في طياتها ما يتيح قطع المزيد من الأشواط في سياق إرساء دولة الحق والقانون ، في ظل نهضة اقتصادية ورخاء اجتماعي وترسيخ للأمن والاستقرار". كما انتقدت مجلة الجيش ما أسمته "منطق العصابة" الذي تحاول من خلاله بعض الأطراف "منح فرصة للعصابة وأذنابها من أجل التملص من العقاب والعودة إلى زرع البلبلة والتأثير في مسار الأحداث"، وهذا عبر الدعوة "إلى إطلاق سراح الموقوفين من بين الذين تعدوا على رموز ومؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية ، وكذا عبر "المطالبة بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية المتخذة بمداخل العاصمة والمدن الكبرى"، في إشارة إلى جزء من المطالب التي كانت الشخصيات المكلّفة بقيادة الحوار الوطني من أجل التحضير للانتخابات قد وضعتها كشروط للإشراف على الحوار.